(٢) وذكره ابن الجارود والعقيلي وأبو زُرْعَة الدمشقي وأبو زُرْعَة الرازي وغيرهم في الضعفاء. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": روى عنه الناس، كان يدلس عن غياث بن إبراهيم وغيره، ويروي ما سمع منه مما وضعوه على الثقات عن الثقات الذين رآهم. فمن هنا وقع في حديثه الموضوعات عن الأثبات، لا يحل الاحتجاج بخبره". وَقَال مغلطاي، وأخذه ابن حجر: وفي مسند يعقوب بن شَيْبَة: ترك ابن المبارك حديثه، وَقَال: رأيت منه سهولة في أشياء فلم آمن أن يكون أخذه للحديث على ذلك. وسأل ابن أَبي شَيْبَة علي ابن المديني عنه فقال: هو عندنا ضعيف. وفي تاريخ نيسابور قال الحاكم: بين يحيى بن يحيى عظم ما ينكر على خارجة، فإنه سمع من غياث بن إبراهيم وغيره أحاديث موضوعة، وإن غياثا كان كذابا خفي على خارجة حاله، فدلس تلك الاحاديث عن الشيوخ، فكثرت المناكير في حديثه، وهو في نفسه صدوق لم ينقم عليه إلا روايته عن المجهولين، وإذا روى عن الثقات الاثبات فروايته مقبولة. وخرج حديثه في صحيحه (يعني: المستدرك) وكذلك إمام الأئمة (يعني: ابن خزيمة) . وَقَال يعقوب بن شَيْبَة في مسنده"الفحل": هو ضعيف الحديث عند جميع أصحابنا، ووهاه الفضل بن موسى السيناني. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيءٍ، وليس بثقة، تركه وكيع. وَقَال الساجي: كان يرى الارجاء، وَقَال العجلي: ضعيف. وذكره أبو العرب والعقيلي والبلخي وابن السكن في جملة الضعفاء. وَقَال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ضعيف. وَقَال في موضع آخر: سمعت أبا داود يقول: خارجة أودع كتبه غياثا فأفسدها عليه. وفي موضع آخر: سألت أبا داود عنه فقال: ليس بشيءٍ. وَقَال مغلطاي أيضا: قال الحاكم: رَوَى عَنه: عَبد الله بن مخلد وسَعِيد بن يزيد وعبد الله بن مهدي العامري النيسابوريون، والقهندزيون عُمَر ومبشر ومسعود بنو عَبد الله بن رزين، عبد العزيز بن أَبي رزمة، وسلمة بن أَبي مسلم وكان يتلقاه إذا ورد نيسابور وهشام بن مسلم ... وَقَال عبد الوهاب: كان خارجة يطعم أصحاب الحديث ويزري على من لا يأكل"ووهاه الذهبي وتركه ابن حجر.