للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأَخْبَرَنَا أَبُو العز، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليمن. قال: أَخْبَرَنَا القزاز، قال: أَخْبَرَنَا الخطيب، قال (١) : أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبي بَكْرٍ، قال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ عيسى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الطوماري، قال: سمعت أبا صفوان يعني السمسار يقول: سمعت مُحَمَّد بْن المثنى يقول: انصرفت مع بشر بْن الحارث فِي يوم أضحى من المصلى فلقي خالد بْن خداش المحدث فسلم عليه، فقصر بشر فِي السلام، فقَالَ خالد: بيني وبينك مودة من ستين سنة. ما تغيرت عليك فما هذا التغير؟ ! قال: فقَالَ بشر: ما هاهنا تغير ولا تقصير، ولكن هذا يوم تستحب فيه الهدايا وما عندي من عرض الدنيا شيء أهدي لك.

وقد روي فِي الحديث أن المسلمين إذا التقيا كان أكبرهما ثوابا أبشهما بصاحبه، فتركتك لتكون أفضل.

قال حاتم بْن الليث الجوهري، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي. وغيرهما: مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين.

زاد الجوهري: ببغداد، ورأيته أحمر الرأس واللحية، يخضب بالحناء.

وزاد غيرهما: فِي جمادى الآخرة (٢) .

وروى له البخاري في "الأدب"وأبو دَاوُدَ فِي "حديث مالك". والنَّسَائي.


(١) المصدر نفسه.
(٢) كل هذه الاقوال من تاريخ الخطيب: ٨ / ٣٠٧، وَقَال ابن سعد: توفي في سنة ثلاث أو أربع وعشرين ومئتين (٧ / ٣٤٧) وجزم ابن حبان وابن قانع بوفاته سنة أربع وعشرين، ووثقه ابن قانع، والدَّارَقُطنِيّ، وَقَال في "العلل" (٣ / الورقة ٢٢٥) "ثقة ربما وهم".