للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقرأ القرآن. قال: فما تقول فِي يَحْيَى بْن صالح؟ قال: أحد الفقهاء.

قال: فما تقول فِي خالد بْن خلي؟ قال: رجل من أهل العلم، ثم أخذ يبكي فكثر بكاؤه ثم أمر بِهِ فأخرج.

ثم دخل عليه خالد بن خلي فسأله وحادثه ساعة، فقَالَ لَهُ: ما تقول فِي الحكم بْن نافع؟ فقَالَ: شيخنا، وعالمنا، ومن قرأنا عليه القرآن وحفظنا بِهِ. قال: فما تقول فِي يَحْيَى بْن صالح؟ قال: فقلت: أحد فقهائنا، ومن أخذنا عنه العلم والفقه. قال: فما تقول فِي عَلِيّ بْن عياش؟ قال: رجل من الأبدال إذا نزلت بنا نازلة سألناه فدعا اللَّه فكشفها. فإذا أصابنا القحط، واحتبس عنا المطر سألناه فدعا اللَّه فأسقانا الغيث. قال: ثم عمد يَحْيَى بْن أكثم إِلَى ستر رقيق بينه وبين المأمون فرفعه، فقال له المأمون: يا يَحْيَى، هذا يصلح للقضاء فوله. قال: فأمر بالخلع فخلعت عليه، وولاه القضاء (١) .

وروى له النَّسَائي.

١٦٠٤ - ٤: خالد بن دريك الشامي العسقلاني (٢) ، ويُقال:


(١) وَقَال الخليلي في الارشاد (ورقة ٢٤) : ثقة، وَقَال الدولابي: كتبنا عنه وَقَال الذهبي في "السير": كان من نبلاء العلماء"وَقَال: لم أظفر له بوفاة، كأنه مات سنة نيف وعشرين ومئتين". وَقَال ابن حجر: صدوق.
(٢) تاريخ يحيى برواية الدوري: ٢ / ١٤٣، والمعرفة ليعقوب: ٢ / ٣٦٥، وسؤالات الآجري لابي داود: ٤ / الورقة ٢، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: ٣٣٥، ٥٠١، ٥٠٢، والجرح والتعديل: ٣ / الترجمة ١٤٧٣، والمراسيل، ٥٢، وثقات ابن حبان: الورقة ١٠٩، وميزان الاعتدال: ١ / الترجمة ٢٤١٩، ورجال ابن ماجة: الورقة ٩، وتذهيب التهذيب: ١ / الورقة ١٨٧، والكاشف: ١ / ٢٦٧، وإكمال مغلطاي: ١ / الورقة ٣١٠، والمراسيل للعلائي: ٢٠٥، ونهاية السول: الورقة ٨١، وتهذيب التهذيب: ٣ / ٨٦، وخلاصة الخزرجي: ١ / الترجمة ١٧٥٢.