فِي عَائِشَةَ؟ قال: بَلَى، وذَلِكَ الكذب، وأفكنت يَا أُمَّ أَيُّوبَ فَاعِلَةٌ ذَلِكَ؟ قَالَتْ: لا واللَّهِ، قال: فَعَائِشَةُ واللَّهِ خَيْرٌ مِنْكَ. فَلَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ وذَكَرَ أَهْلَ الإِفْكِ. قال الله عزوجل (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا، وَقَالوا هذا إفك مبين)(٢) يَعْنِي: أَبَا أَيُّوبَ حِينَ قال لأُم أَيُّوبَ.
أَخْبَرَنَا بذلك أَحْمَد بْن شيبان، قال: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا محدم بن عبدا لباقي، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر بْنِ حَيَّوَيْهِ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوهاب بْن أَبي حية. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن شجاع، فذكره.
وَقَال شعبة، عَنْ يزيد بْن خمير، عَن أبي زبيد: دخلت أنا ونوف البكالي عَلَى أبي أيوب الأَنْصارِيّ، وقد اشتكى، فقَالَ نوف: اللهم عافه، واشفه، قال: لا تقولوا هذا، وقولوا: اللهم إن كان أجله عاجلا فاغفر لَهُ وارحمه، وإن كان آجلا فعافه واشفه وآجره.
وَقَال ليث بْنُ سَعْدٍ، عن يَحْيَى بْنِ سَعِيد الأَنْصارِيّ، قال أَبُو أيوب
الأَنْصارِيّ: من أراد أن يكثر علمه، وأن يعظم حلمه. فليجالس غير عشيرته.
وَقَال أَبُو كُرَيْبٍ: حَدَّثَنَا فردوس ابن الأَشْعَرِيِّ، قال: حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبي ثَابِتٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ بْنَ زَيْدٍ الأَنْصارِيّ الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَزَلَ عَلَيْهِ حين هاجر إلى