ثم روى بإسناده عَنِ ابن لَهِيعَة، عن بكير ابن الأشج، ويزيد بْن خصيفة.
عَنْ عَبد اللَّهِ بْن يزيد قاص مسلمة، عَنْ عوف بْن مالك حديث: لا يقص عَلَى الناس إلا أمير أو مأمور أو مختال.
ثم روى حديث عَبد اللَّهِ بْن زيد الأزرق، عَن عقبة بْن عامر فِي الرمي
من رواية معمر، وهشام الدستوائي، عن يحيى بْن أَبي كثير، ومن رواية ابن المبارك، عَنِ ابن جابر، عَن أبي سلام كما تقدم.
ثم روى حكاية، عَنْ عَلِيّ بْن أَبي حملة، عَن عَبد اللَّهِ بْن زيد الدمشقي، ومكحول وغيرهما.
ثم حكى قول الْبُخَارِيّ فِي "التاريخ"وتفرقته بين عَبد اللَّهِ بْن زيد قاص مسلمة بالقسطنطينة وبى عَبد اللَّهِ بْن زيد الأزرق، وَقَال: هكذا فرق الْبُخَارِيّ بينهما وتابعه ابن أَبي حاتم. وعندي أنهما واحد، والله أعلم.
والقول فِي هذا كالقول فِي الأول أن الصواب التفريق، وأن من جعل الجميع لرجل واحد فقد أخطأ، فإن الراوي عَنْ عوف بْن مالك لا خلاف أن اسمه عَبد اللَّهِ، وإنما وقع الخلاف فِي اسم أَبِيهِ فسماه ابن لَهِيعَة فِي روايته"عَبد اللَّهِ بْن يزيد"وسماه عَبد اللَّهِ بْن الحراث فِي روايته"عَبد اللَّهِ بْن زيد"وقول عَمْرو بْن الحارث أولى بالصواب فإنه أحفظ، وأوثق.