للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (١) .

روى له الْبُخَارِيّ، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ.

أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بن البخاري، وأبو إسحاق ابن الدرجي، قالا:


(١) من التابعين: ص ٥٥، وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: قال يَحْيَى بْن سَعِيد: عن سفيان، عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم، عَنْ خالد بن سعد، عَن أبي مسعود أنه كان يشرب نبيذ الجر. قال منصور: ثم حدثني خالد بن سعد.
وَقَال الأعمش: عن إبراهيم، عن همام، عَن أبي مسعود. وَقَال يحيى بن اليمان: عن سفيان، عن منصور، عن خالد، عَن أبي مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بنبيذ فصب عليه الماء. ولم يصح. وَقَال الاشجعي وغيره: عن سفيان، عن الكلبي، عَن أبي صالح عن المطلب: أتي النبي صلى الله عليه وسلم نبيذ. (٣ / الترجمة ٥٢٥) . وَقَال ابن أَبي عاصم في كتاب"الاشربة"بعد حديث أخرجه من طريقه عَن أبي مسعود مرفوعا في النبيذ: هذا خبر لا يصح، وخالد مجهول عندي، ولا يروي عنه إلا منصور وحدث عَن أبي مسعود، وعن آخر ولد لابي مسعود، ولم يقل"سمعت"أبا مسعود ولا"حَدَّثَنَا"فأرى أن يكون بينه وبين أبي مسعود إنسانا، فوجب أن لا يقبل خبره عَن أبي مسعود إلا أن يقول: حَدَّثَنَا"أبوشبهه (مغلطاي وابن حجر) وساق له ابن عدي في "الكامل"حديث النبيذ واستنكره، وبين أن الخطأ فيه من يحيى بن يمان فقال: سمعت عبدان يقول: سمعت ابن نمير يقول: أخطأ ابن يمان على الثوري، عن الكلبي، عَن أبي صالح، عن المطلب، قال: عطش النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره. سمعت عبدان يقول: سمعت ابن نمير يقول: ابن يمان سريع الحفظ سريع النسيان"وساق له حديثًا آخر فقال: حَدَّثَنَا محمد ابن علي بن القاسم غلام طالوت، حدنا حسين بن حميد بن الربعي الخراز، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق البلخي، حَدَّثَنَا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن منصور، عن خالد، عَن أبي مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تتم على عبد نعمة إلا بالجنة"وهذا لا اعرفه الا من هذا الطريق، ومحمد بن إسحاق البلخي لعل البلاء منه ... والراوي حسين بن حميد ضعيف، ويحيى بن يمان قد وهم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم قال: ولخالد بن سعد أحاديث إلا أن الذي ينكر من حديثه هو الذي ذكرت" (١ / الورقة ٣١١) . قال بشار: قد بين ابن عدي أن ما استنكره عليه من الحديث كان البلاء فيه من غيره. أما قول ابن أَبي عاصم"مجهول"ففيه نظر، كأنه ما عرف خالدا الذي يروي حديث نبيذ الجر فجهله، لذلك وثقه الحافظان الذهبي وابن حجر، وقبلهما ابن مَعِين، وابن حبان، وابن خلفون.