للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدث عَنْهُ، وعبد الرحمن بْن يحيى بْن منده العبدي الأصبهاني، وأَبُو خليفة (١) الفضل بْن الحباب الجمحي، ومحمد بْن يحيى بْن منده الأصبهاني، ويعقوب بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن شنبة (٢) الزعفراني الأصبهاني.

قال أَبُو مُحَمَّد عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيان الأصبهاني الْحَافِظ المعروف بأبي الشيخ: سمعت يُوسُف بْن مُحَمَّد المؤدب (٣) يَقُول: سمعت أَبَا عِمْران الطرسوسي، قال: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: ما تحت أديم السماء أحفظ لأخبار رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من أَبِي مسعود.

قال أَبُو الشيخ: وحكى الْعَبَّاس بْن حَمْدَان عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أورمة، قال: بقي اليوم فِي الدنيا ثلاثة: مُحَمَّد بْن يحيى النَّيْسَابُورِيّ بخراسان، وأَبُو مسعود الرازي بأصبهان، والحسن بْن علي الحواني بمكة، فأكثرهم حديثا مُحَمَّد بْن يحيى وأرفعهم حديثا الْحَسَن بْن علي وأحسنهم حديثًا أبومسعود.

قال: وحكى عَبد اللَّهِ بْن سندة (٤) عَنْ مُحَمَّد بْن آدم المصيصي، قال: لو كَانَ أَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات على نصف الدنيا، لكفاهم يعني فِي الفتيا قال: وحكي عَن أَبِي بَكْر الأعين، قال: وقع إلينا الخبر أن أَبَا مسعود قادم، فعيينا لَهُ، ونظرنا فِي الكتب،


(١) علق ناشر تهذيب ابن حجر في الهامش فَقَالَ: هُوَ عَبد اللَّهِ بْن خليفة البَصْرِيّ"وهو خطأ مبين، سببه الاختصار الذي يلبس دائما.
(٢) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (ص: ٤٠٣) فقال عند الكلام على"شَيْبَة": وبنون محركة: يعقوب بن إسحاق ابن شنبة الأصبهاني، عن أحمد بن الفرات". وقد قيد المزي اللفظ في حاشية النسخة مرة أخرى خوفا من اشتباهها.
(٣) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه: المؤذن"فكأنه يشير بذلك إلى أنه يعرف بالمؤذن وأن الذي ورد في رواية أبي الشيخ هو"المؤدب.
(٤) انظر مشتبه الذهبي: ٣٨١.