للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة إحدى وستين (١) .

روى لِهِ التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.

أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابن الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ وغَيْرُ واحِدٍ، قالوا: أخبرتنا بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (٢) : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْن أسباط، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ السُّبَيْعِيِّ، قال: قال خَالِدُ بْنُ عَرْفَطَةَ لسُلَيْمان بْنِ صُرَدٍ - أَوْ سُلَيْمان بْنُ صُرَدٍ لِخَالِدِ بْنِ عَرْفَطَةَ - أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ قَتَلَهُ بَطْنُهُ لَمْ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ"فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: نَعَمْ.

رواه التِّرْمِذِيّ، عَنْ عُبَيد بْن أسباط، وَقَال (٣) : حسن غريب، فوافقناه فيه بعلو.


(١) وَقَال ابن سعد في الصحابة: خالد بن عرفطة بن أبرهة بن سنان بن صيفي بن الهائلة بْن عَبد اللَّه بْن غيلان بن أسلم بن حزاز بن كاهل بن عذرة، وهو حليف لبني زهرة بن كلاب، صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وروى عنه. وكان سعد بن أَبي وقاص ولاه القتال يوم القادسية، وهو الذي قتل الخوارج يوم النخيلة، ونزل الكوفة وابتنى بها دارا، وله بقية وعقب اليوم" (الطبقات: ٤ / ٣٥٦) ، وَقَال مثل ذلك في أهل الكوفة (٦ / ٢١) . وَقَال خليفة بْن خياط في حوادث سنة ٤١ من تاريخه عند الكلام على دخول معاوية الكوفة: ودخل الكوفة، فخرج عليه عَبد الله بن أَبي الحوساء، فبعث إليه معاوية خالد بن عرفطة العذري حليف بني زهرة في جمع من أهل الكوفة، فقتل بن أَبي الحوساء في جمادى سنة إحدى وأربعين فيما ذكره أبو عُبَيدة وأبو الحسن". وذكر ابن عَبد الْبَرِّ في الاستيعاب (٢ / ٤٣٥) أنه مات بالكوفة سنة ستين، وقيل: سنة إحدى وستين عام قتل الحسين. وذكر الدولابي أن المختار بن أَبي عُبَيد قتله بعد موت يزيد بن معاوية. فتكون وفاته بعيد سنة ٦٤ هـ.
(٢) المعجم الكبير (٤١٠٩) .
(٣) في الجنائز (١٠٦٤) .