وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة: ليس من أصحاب الحديث، ولا يعرفه أحد بالطلب، وإنما كَانَ وراقا، فذكر أنه نسخ كتاب"المغازي"الذي رواه إِبْرَاهِيم بْن سعد عَنِ ابْن إسحاق لبعض البرامكة، وأنه أمره أن يأتي إِبْرَاهِيم بْن سعد فيصححها، فزعم أن إِبْرَاهِيم بْن سعد قرأها عَلَيْهِ
وصححها، وقد ذكر أيضا: أنه سمعها مع الفضل بْن يحيى بْن خالد من إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأنه هو الذي كَانَ يلي تصحيحها (١) .
وسئل عنه علي ابن المديني وأَحْمَد بْن حنبل فلم يعرفاه، وَقَالا: يسأل عَنْهُ، فإن كَانَ لا بأس به حمل عَنْهُ.
وَقَال إِبْرَاهِيم الحربي: كَانَ وراقا للفضل بْن الربيع، ثقة، لو قيل لَهُ: اكذب، ما أحسن أن يكذب.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: روى عن إِبْرَاهِيم بْن سعد"المغازي"، وأنكرت عَلَيْهِ، وحدث عَن أَبِي بَكْر بْن عياش بالمناكير، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد هذا أثنى عَلَيْهِ أَحْمَد وعلي، وتكلم فيه يحيى، وهو
(١) قال الخطيب: يحتمل أن يكون إبراهيم قرأها لولديه قديما وَقَال هذا القول، ثم قرأها آخرا فسمعها منه ابن أيوب" (تاريخ بغداد: ٤ / ٣٩٥) .