للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (١) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِقَالٍ الْحَرَّانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ (٢) ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ خَطَّابِ بْنِ صَالِحٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ، عن أُمِّه سَلامَةَ بِنْتِ مَعْقَلٍ - امْرَأَةٌ مِنْ قَيْسِ عَيْلانَ - قَالَتْ قَدِمَ بِي عَمِّي الْمَدِينَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَبَاعَنِي مِنَ الْحُبَابِ بْنِ عَمْرو أَخِي أَبِي الْيُسْرِ بْنِ عَمْرو، فَوَلَدْتُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحُبَابِ، ثُمَّ هَلَك، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: الآنَ واللَّهِ تُبَاعِينَ فِي دَيْنِهِ، فَأَتَيْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي امْرَأَةٌ مِنْ قَيْسِ عَيْلانَ، قَدِمَ بِي عَمِّي الْمَدِينَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَبَاعَنِي مِنَ الْحُبَابِ بْنِ عَمْرو، فَوَلَدْتُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحُبَابِ، فَمَاتَ، فَقَالَتْ لِي امْرَأَتُهُ: الآنَ تُبَاعِينَ فِي دَيْنِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من ولي الحباب؟ فَقِيلَ: أَخُوهُ أَبُو الْيُسْرِ: فَبَعَثَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: اعْتِقْهَا، وإِذَا سَمِعْتُمْ بِرَقِيقٍ قَدِمَ عَلَيْنَا فَأْتُونِي أُعَوِّضْكُمْ مِنْهَا"فَأَعْتَقُونِي، ثُمَّ قَدِمَ على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رقيق فعوضم مِنِّي غُلامًا.

قال الطبراني: لا يروى عن سلامة بنت معقل إلا بهذا الإسناد، تفرد بِهِ مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ.

رواه (٣) عَنِ النفيلي، فوافقناه فيه بعلو.


(١) المعجم الكبير: ٢٤ / ٣٠٩.
(٢) الذي في المعجم الكبير: أَبُو شعيب عَبد اللَّهِ بْن الحسين الحراني، عَن أبي جعفر النفيلي.
(٣) أخرجه أبو داود (٣٩٥٣) في العتق، باب في عتق أمهات الاولاد.