للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذَكَرَ لَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عدي أحاديث، ثم قال (١) : وهذه الأحاديث التي ذكرتها عَنِ الخليل بْن زَكَرِيَّا مناكير كلها من جهة الإسناد والمتن جميعا، ولم أر لمن تقدم فيه قولا، وقد تكلموا فيمن كان خيرا منه بدرجات لأن عامة أحاديثه مناكير.

وَقَال أيضا: عامة حديثه لم يتابعه عليه أحد (٢) .

روى له ابن ماجة حديثًا واحاد، وقد وقع لنا عاليا من روايته.

أخبرنا به أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ فَاذَشَاهْ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ.

قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الزِّيَادِيُّ، قال حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ السَّكَنِ، قال: حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنِ الْحَسَنِ.

عَن أَبِي بَكْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: إن اللَّهَ لا يَقْبَلُ صَدَقَةً مِنْ غَلُولً، ولا صَلاةً بِغَيْرِ طَهُورٍ.

رواه (٣) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عقيل، عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا.


(١) الكامل: ١ / الورقة ٣٢٢.
(٢) وذكر مغلطاي، وابن حجر، أن الحاكم قال في "تاريخ نيسابور"قال صالح بن محمد: لا يكتب حديثه، وَقَال الساجي: يخالف فِي بعض حديثه.
وَقَال ابن السكن: قدم بغداد وحدث بها، عَنْ ابن عون، وحبيب بن الشهيد، أحاديث مناكير لم يروها غيره، وَقَال الذهبي في "الكاشف": متهم"وَقَال ابن حجر في "التقريب": متروك"وهو كذلك.
(٣) ابن ماجة (٢٧٤) في الطهارة، باب لا يقبل الله صلاة بغير طهور.