للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (١) : يعتبر حديثه من روايته عَنْ غير أَبِيهِ، لأن أبان كان واهيا، والمناكير فِي أخباره من ناحية أَبِيهِ لا من ناحيته، فإذا سبر ما روى عن غير أَبِيهِ من الثقات، وجد أشياء مستقيمة تشبه حديث الأثبات.

ذكره أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي عَبد اللَّهِ بْن مندة فيمن مات سنة عشرين ومئتين (٢) .

روى له أبو داود في "القَدَر"والنَّسَائي.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ: قال أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْر الْبَاغَنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي ابن الْمَدِينِيُّ، قال: حَدَّثَنَا خَلِيلُ بْنُ عُمَر بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، وكَانَ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ، قال: حَدَّثني أَبِي عُمَر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، قال: حَدَّثَنِي قَتَادَةُ بْنُ دُعَامَةَ، عَن أَبِي حَسَّانٍ الأَعْرَجُ، عَنْ نَاجِيَةَ، وهُوَ ابْنُ كَعْبٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: يُولَدُ (٣) مُؤْمِنًا، ويَعِيشُ مُؤْمِنًا، ويَمُوتُ مُؤْمِنًا، وإِنَّ الْعَبْدَ يُولَدُ كَافِرًا، ويَعِيشَ كَافِرًا، ويَمُوتُ كَافِرًا وإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يُدْرِكُهُ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَمُوتُ شَقِيًّا، وإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ يُدْرِكُهُ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فيموت سَعِيدا.


(١) ١ / الورقة ١٢٠.
(٢) وَقَال العقيلي: يخالف في بعض حديثه.
(٣) ضبب عليها المؤلف إشارة إلى ورودها هكذا في الرواية.