للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثابت بْن عمارة، وأظنه قيل له. قال أبو عبد الله: وأظن عثمان بْن عُمَر أيضا قال: الحسن بْن علي. قال: وأما وكيع، فقال: الحسين بْن علي (١) .

روى له الأربعة هذا الحديث، وقد وقع لنا بعلو عنه.

أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَاغَنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي ابن الْمَدِينِيِّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قال: حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ أَبي مَرْيَمَ، عَن أَبِي الْحَوْرَاءِ السَّعْدِيِّ، قال: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: مَا تَذْكُرُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: أَذْكُرُ أَنِّي أَخَذْتُ تَمْرَهً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَأَخَذَهَا بِلُعَابِهَا فَصَيَّرَهَا فِي تَمْرِ الصَّدَقَهِ، فَقِيلَ: يَا رَسُوَل اللَّهِ: مَا كَانَ عَلَيْكَ لَوْ أَكَلَ هَذِهِ التَّمْرَةَ؟ قال: إِنَّا لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةِ. قال: وكَانَ يَقُولُ: دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ، وإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَهٌ وكَانَ يُعَلِّمُنَا هَذَا الدُّعَاءَ: اللَّهُمَّ

اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي ولا يُقْضَى عَلَيْكَ، إِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ والَيْتَ". قال شُعْبَةُ: وأَحْسَبُهُ قال: تَبَارَكْتَ وتَعَالَيْتَ.

رَوَى قِصَّهَ الدُّعَاءِ مِنْهُ أَبُو دَاوُدَ (٢) ، والتِّرْمِذِيّ (٣) ، والنَّسَائي (٤) ، عن


(١) قال بشار: على أن البخاري وأبا حاتم الرازي والتِّرْمِذِيّ أكدوا أن أبا الحوراء السعدي هو ربيعة بن شيبان وأنه هو الراوي عن الحسن بْن علي بْن أَبي طالب، فتأمل.
(٢) أبو داود (١٤٢٥) في الصلاة، باب: القنوت في الوتر.
(٣) التِّرْمِذِيّ (٤٦٤) في الصلاة، باب: ما جاء في القنوت في الوتر.
(٤) المجتبى: ٣ / ٢٤٨ في الصلاة، باب: الدعاء في الوتر.