للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (١) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قال: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَن أَبِيهِ، وعَنْ قَيْسِ بْن مسلم، عن طارق بْن شِهَابٍ، كِلاهُمَا: عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال: أَخْرَجَ مَرْوَانُ الْمِنْبَرَ فِي يَوْمِ عِيدٍ ولَمْ يَكُ يَخْرُجُ بِهِ وبَدَأَ بِالْخُطْبَةِ قَبْلَ الصَّلاةِ ولَمْ يَكُ يَبْدَأُ بِهَا، قال: فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا مَرْوَانُ خَالَفْتَ السُّنَّةَ، أَخْرَجْتَ الْمِنْبَرَ فِي يَوْمِ عِيدٍ ولَمْ يَكُ يُخْرَجُ بِهِ فِي يَوْمِ عِيدٍ، وبَدَأَتَ بِالْخُطْبَةِ قَبْلَ الصَّلاةِ ولَمْ يَكُ يُبْدَأُ بِهَا. قال: فَقَالَ أَبُو سَعِيد: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: فُلانُ بْنُ فُلانٍ. قال: فَقَالَ أَبُو سَعِيد: أَمَّا هَذَا فَقَدْ قضى ما عليه، سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا واسْتَطَاعَ أَنْ يُغَيِّرَهُ بِيَدِهِ فَلْيَفْعَلْ، وَقَال مَرَّةً: فَلْيُغَيِّرْهُ، ومَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ بِيَدِهِ فِبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ بِلِسَانِهِ فِبِقَلْبِهِ، وذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ.

رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٢) ، وأَبُو دَاوُدَ (٣) ، وابْنُ مَاجَهْ (٤) ، عَن أَبِي كُرَيْبٍ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ بِالإِسْنَادَيْنِ جَمِيعًا فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا.

وأَخْبَرَنَا أَبُو الفرج ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ،


(١) مسند أحمد: ٣ / ١٠.
(٢) مسلم (٤٩) في الايمان (٧٩) ، باب: بيان كون النهي عن المنكر من الايمان.
(٣) أبو داود (١١٤٠) في الصلاة، باب: الخطبة يوم العيد.
(٤) ابن ماجة (١٢٧٥) في إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: ما جاء في صلاة العيدين.