للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التميميان ثم السعديان، وكان الذي ولي قتله عَمْرو بْن جرموز، ورفده فضالة بْن حابس، والنعر.

قال: وَقَال أحد الشعراء يمدح أل الزبير:

ألم تر أبْناء الزبير تحالفوا على • المجد ما صامت قريش وصلت

قريش غياث في السنين وأنتم • غياث قريش حيث سارت وحلت

قال الزبير: وَقَالت عاتكة (١) بْنت زيد بْن عَمْرو بْن نفيل ترثي الزبير بْن العوام:

غدر ابْن جرموز بفارس بهمة • يوم اللقاء وكان غير معرد (٢)

يا عَمْرو لو نبهته لوجدته • لا طائشا رعش السنان (٣) ولا اليد

ثكلتك أمك إن قتلت لمسلما • حلت عليك عقوبة المتعمد (٤)

إن الزبير لذو بلاء صادق • سمح سجيته كريم المشهد


(١) كانت عاتكة زوجة الزبير.
(٢) البهمة: الشجاع. وعلق المؤلف في الحاشية بقوله: التعريد: الهرب.
(٣) في طبقات ابن سعد: الجنان"، وفي سير أعلام النبلاء: البنان.
(٤) إشارة إلى قوله تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) (النساء: ٩٣) .