للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سألناه الجزيل فما تلكا • وأعطى فوق منيتنا وزادا

وأحسن ثم أحسن ثم عدنا • فأحسن ثم عدت له فعادا

مرارا ما رجعت إليه إلا • تبسم ضاحكا وثنى الوسادا

روى له أبو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه (١) .

أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابن الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، وعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالا: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسَ، عَنْ زِيَادٍ سيمين كوش، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قال: تَكُونُ فِتْنَةٌ تَسْتَنْظِفُ (٢) الْعَرَبَ، قَتْلاهَا فِي النَّارِ، اللِّسَانُ فِيهَا أَشَدُّ وقْعًا مِنَ السَّيْفِ.

رَوَاهُ أَبُو داود (٣) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيد بْنِ حِسَابٍ، عَنْ حَمَّادِ بن زيد، عن ثابت، بِهِ.

ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (٤) ، وابْنُ مَاجَهْ (٥) ، عن عَبد اللَّهِ بن معاوية الجمحي،


(١) كتب مغلطاي تعليقا طويلا، أخذه ابن حجر فذكره في زياداته على التهذيب، مفاده أن زيادا الاعجم هو غير زياد الذي روى عنه طاوس وهو زياد بن سيمينكوش الذي تقع روايته في الكتب الثلاثة، وأفاضا في ذلك، والحق معهما، وإنما تابع المزي ابن عساكر، وما أظنهما أصابا، فراجع ذلك إن أردت زيادة معرفة بالموضوع.
(٢) تستنظف القوم: أي تستوعبهم هلاكا.
(٣) أبو داود (٤٢٦٥) في الفتن والملاحم، باب: في كف اللسان.
(٤) التِّرْمِذِيّ (٢١٧٨) في الفتن.
(٥) ابن ماجة (٣٩٦٧) في الفتن، باب: كف اللسان في الفتنة.