للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَمَّار الموصلي: لم أر مثل هؤلاء الثلاثة فِي الْفَضْل: المعافى بْن عِمْران، وزيد بْن أَبي الزرقاء، وقاسم الجرمي.

وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (١) : يغرب.

وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي، عن زيد بْن أَبي الزرقاء: سمعت سُفْيَان الثوري يَقُول: من قدم عليا على أَبِي بَكْر وعُمَر فقد أزرى على أَبِي بَكْر وعُمَر وعلى المهاجرين الأولين.

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن الْمُغِيرَة مولى بني هَاشِم، عَنْ بِشْر بْن الْحَارِث: سمعت زَيْد بْن أَبي الزرقاء يَقُول: ما سألت إنسانا شيئا منذ خمسين سنة.

وَقَال - أيضا: سمعت زَيْد بْن أَبي الزرقاء يَقُول: إذا كَانَ للرجل عيال، فخاف على دينه فليهرب.

وَقَال علي بْن حرب، عن زيد بْن أَبي الزرقاء، عن الليث بْن سعد، عن عُبَيد الله بْن أَبي جَعْفَر: خير الناس من كَانَ من نفسه فِي عناء، والناس منه فِي راحة، وشر الناس من كَانَ من نفسه فِي راحة، والناس منه فِي عناء.

وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى، عَنْ بِشْر بْن الْحَارِث: حَدَّثَنِي ابْن زَيْد قال: كَانَ المعافى يأتي زيدا فيصلي معه المغرب بلا أن يدعوه، ثُمَّ يدخل داره فيعشي عنده أنسا منه بِهِ وسرورا يدخله عليه، ويحب أن يؤجر، وكان زيداً - أيضاً - يفعل مثل ذلك.


(١) ١ / الورقة ١٤٥ في الطبقة الرابعة.