للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أحدهما عَنْ علي: فما ظنك بمن تركه جَرِير؟

وَقَال الآخر عَنه: فما ظنك بمن كَانَ عند جَرِير يغلو (١) ؟

وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا الحميدي. قال: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زكريا، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حُمَيْد، قَالا: حَدَّثَنَا جَرِير، قال: رأيت سَالِم بْن أَبي حفصة وهُوَ يطوف بالبيت وهُوَ يَقُول: لبيك مهلك بني أمية لبيك زاد ابن حُمَيْد: قال: فأجازه دَاوُد بْن علي بألف دِينَار.

وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ المخرمي عَنْ مُحَمَّد بْن بِشْر العبدي: رأيت سَالِم بْن أَبي حفصة ذا لحية طويلة أحمق بها من لحية، وهُوَ يَقُول: وددت أني كنت شَرِيك علي فِي جميع ما كَانَ فيه.

وَقَال الحميدي، عَنْ سُفْيَان: سمعت سَالِم بْن أَبي حفصة يَقُول: كَانَ الشعبي إذا رآني قال:

يَا شرطة الله قفي وطيري • كما تطير حبة الشعير (٢)

قال سَالِم: يسخر بي.

وَقَال أيضا عَنه: حَدَّثَنَا سَالِم، قال: كلمت إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد بْن شَرِيك التَّيْمِيّ بمثل ما كلمت بِهِ الشعبي، فقص بِي فِي قصصه.

وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (٣) : لَهُ أحاديث، وعامة ما يرويه في


(١) يعني: كان جرير شيعيا، فما ظنك بغلوه.
(٢) وأخرجه ابن سعد من طريق سفيان عن سالم (الطبقات: ٦ / ٣٣٦) .
(٣) الكامل: ٢ / الورقة ٢٩.