(١) تعقب الحافظ مغلطاي المزي في رأيه هذا فقال: وهو غير جيد لان سخبرة هذا أزدي لا ريب فيه ولا شك يعتريه، نص على ذلك البخاري، وَقَال: حديثه ليس من وجه صحيح، وأبو أحمد العسكري، وأبو حاتم بن حبان، وأبو القاسم الطبراني في الكبير، وابن أَبي خيثمة، وأبو عَرُوبَة الحراني في طبقات الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، وابن عَبد الْبَرِّ، وأبو نعيم الحافظ الأصبهاني وابن مندة فيما ذكره ابن الاثير، قال: وربما قيل: الأسدي - بالسين - وأبو الفرج ابن الجوزي، وخليفة بن خياط، وابن سعد، وأبو منصور الباوردي، وأبو علي بن السكن، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وأبو سُلَيْمان بن زبر وغيرهم" (٢ / الورقة ٦٦) ، وقلده الحافظ ابن حجر فأخذ زبدة كلامه (تهذيب: ٣ / ٤٥٤) . قال أبو محمد البندار محقق هذا الكتاب: ما أظنهما فهما مراد المزي من كلامه هذا، فالمزي - والله أعلم - كأنه يشير إلى أن سخبرة الأزدي شخص آخر غير هذا، وهو والد عَبد الله بن سخبرة صاحب ابن مسعود، وهو غير"عَبد الله بن سخبرة"ابن هذا الذي أخرج له التِّرْمِذِيّ. ولكن كان على المزي أن يثبت هذا بالتشييد والادلة، ويذكر من فرق بينهما، في حين أنه أشار إلى ذكر ابن حبان إياه في ثقاته، وابن حبان لم يذكر غير الأزدي؟ ! ومع أن ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل أشار إلى رواية أبي داود الاعمى عن عَبد الله بن سخبرة ونسبه أزديا أيضا.