للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رجل الكتب الستة في حين كان"التذهيب"كأصله، قد شمل رجال الكتب الستة وغيرها من التواليف.

احتل كتاب"الكاشف"مكانة مميزة بين كتب الذهبي، على الرغم من أنه جاء في عشر الكتاب الاصلي (١) ، بحيث قال فيه التاج السبكي: إنه مجلد نفيس (٢) . ثم وجدنا العلماء يعنون به، بل أشار الحافظ ابن حجر في مقدمة"تهذيب التهذيب"إلى أن الناس صاروا يعتمدون"الكاشف"في هذا الفن، ونتيجة لاهمية كتاب"الكاشف"فقد ذيل عليه واحد من كبار العلماء هو أبو زُرْعَة أحمد بن عَبد الرحيم العراقي المتوفى سنة (٨٢٦) وذكر تقي الدين بن فهد هذا الذيل (٣) ورأيت أنا نسخة منه (٤) .

كما أن لابراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي ثم الحلبي المعروف بسبط ابن العجمي المتوفى سنة (٨٤١) حواشي عليه (٥) . واعتمد على"الكاشف"كثيرا شرف الدين الحسين بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله الطيبي المتوفى سنة (٧٤٣) حينما ألف كتابه في: أسماء الرجال" (٦) .


(١) انظر آخر نسخة الخزانة التيمورية (١٩٣٥ تاريخ) .
(٢) الطبقات: ٩ / ١٠٤.
(٣) لحظ الالحاظ: ٢٨٧.
(٤) مصورة في خزانة شيخنا المحدث عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم الحاج صبحي البدري السامرائي نزيل بغداد، وهي مصورة عن مكتبة فيض الله باستانبول (رقم ١٤٥٤) في ١٤٢ لوحة. وقد أضاف العراقي في هذا الذيل بقية التراجم التي ذكرها المزي في التهذيب، كما أضاف رجال مسند الإمام أحمد وزيادات ولده عَبد الله عليه. وهذا في رأينا تجوز من العراقي رحمه الله لان الذهبي اقتصر على ذكر من له رواية في الكتب الستة فقط وأسقط متعمدا تراجم الدين لهم رواية في تواليف أصحاب الكتب الستة الاخرى ممن ذكرهم المزي في "التهذيب"وإلا فإنه ذكر الجميع في كتابه"تذهيب التهذيب"فما الفرق بينه وبين الكاشف عندئذ؟ !.
(٥) ابن فهد: لحظ الالحاظ: ٣١٤.
(٦) الطيبي: أسماء الرجال، الورقة: ٤٧ (نسخة الظاهرية ٦١٦٤) .