للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي: إِبْرَاهِيم بْن سَعْد روى عن الزُّهْرِيّ، وعن أصحاب الزُّهْرِيّ، عنه، فكثرت روايته لحديث الزُّهْرِيّ وأغرب عنه، ومدار حديثه على ابنه يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعْد، وكان سمع هُوَ وأخوه سَعْد الكتب فيما بلغني، فمات أخوه سَعْد قبل أن يكتب عنه كبير أحد، وبقي يَعْقُوب بعده، فكتب الناس عنه، فوجدوا عنده علما جليلا من حديث الزُّهْرِيّ وغيره.

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (١) : ولي قضاء واسط فِي خلافة هَارُون، ثُمَّ ولي قضاء عسكر المهدي فِي أول خلافة الْمَأْمُون وهُوَ بخراسان، وهُوَ يروي كتب أَبِيهِ. سمع منه بعض البغداديين، ثُمَّ عزل عَنِ القضاء ببغداد، ولحق بالحسن بْن سهل وهُوَ بفم الصلح، فولاه قضاء عسكره، وتوفي بالمبارك سنة إحدى ومئتين وهو ابْن ثلاث وستين سنة، قبل خروج مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن حسن بالمدينة، وكان ثقة، وله أحاديث (٢) .

روى له الْبُخَارِيّ حديثا واحدا مقرونا بأخيه يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم (٣) ، والنَّسَائي آخر.

٢١٩٩ - ع: سَعْد بن إِبْرَاهِيم بن عَبد الرَّحْمَنِ بْن عوف القرشي (٤)


(١) الطبقات: ٧ / ٣٤٣ وهو في تاريخ الخطيب أيضا.
(٢) وكذلك قال بوفاته ابن أَبي خيثمة (تاريخ الخطيب: ٩ / ١٢٤) ، وابن زبر (وفياته، الورقة ٦٣) وغيرهما. والمبارك التي توفي بها بلدة بين بغداد وواسط على دجلة اندثرت.
(٣) قال المؤلف في حاشية النسخة: خ: حديث مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، عَن أبيه: أن امرأة أتت رسول الله فكلمته في شئ"قال بشار: البخاري ٩ / ١٣٥ في الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: الاحكام التي تعرف.
(٤) طبقات ابن سعد: ٩ / الورقة ١٧٩، وتاريخ يحيى برواية الدوري: ٢ / ١٩٠، وتاريخ خليفة: ٣٣٤، ٣٦٧، ٣٧١، ٣٨٢، وعلل أحمد: ١ / ١١٧، ١٨٥، ١٢٨، ٢٨٣، وتاريخ البخاري الكبير: ٤ / الترجمة ١٩٢٨، وتاريخه الصغير: ١ / ٣١٣، ٣٢٢، ٣٢٤، =