(٢) وقَال البُخارِيُّ: يرى الارجاء" (تاريخه الكبير: ٣ / الترجمة ١٦١١، والضعفاء الصغير، الترجمة ١٣٦) . وَقَال يعقوب بن سفيان: وكان له رأي سوء، وكان داعية مرغوب عن حديثه وروايته" (المعرفة: ٣ / ٥٤) . وَقَال ابن حبان: كان يرى الارجاء وكان يهم في الاخبار حتى يجئ بها مقلوبة حتى خرج بها عن حد الاحتجاج به"وروى بسنده إلى جعفر بن أبان أنه قال: قلت ليحيى بن مَعِين: سَعِيد بن سالم القداح؟ قال: ليس بشيءٍ" (١ / ٣٢٠) . قال أبو محمد البندار محقق هذا الكتاب: هكذا قال مع أن الدوري والدارمي وابن محرز وابن الجنيد قد رووا عن يحيى ما يحسن الرأي فيه. وظاهر من النصوص أن الرجل إنما تكلم فيه بسبب الارجاء ومتابعته لرأي أبي حنيفة. وقد ذكر العقيلي أن الحميدي قال: حَدَّثَنَا يحيى بن سليم أن سَعِيد بن سالم قال لابن عجلان: أرأيت إن أنا لم أرفع الاذى عن الطريق أكون ناقص الايمان؟ فقال: هذا مرجئ، من يعرف هذا؟ قال: فلما قمنا، عاتبه، فرد علي القول، فقلت: هل لك أن تقف فتقول: يا أهل الطواف: إن طوافكم ليس من الايمان، وأقول أنا: بل هو من الايمان، فننظر ما يصنعون؟ قال: تريد أن تشهرني؟ قلت: فما تريد إلى قول إذا أظهرته شهرك. (ضعفاء العقيلي، الورقة ٧٧ وسير أعلام النبلاء: ٩ / ٣٢٠) ، فمثل هذا الارجاء لا يعد قدحا ولا ينبغي التحامل على قائله إن لم يكن عنده غيره. (٣) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: س: حديث موسى بن علي عَن أبيه، عن عقبة بن عامر في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق، وحديث نافع عن ابن عُمَر: أصبت أرضا بخيبر".