للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكره الْحَافِظ أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيّ، فيما استدركه على صاحب"الشيوخ النبل.

وَقَال: روى عنه ابْن ماجه فِي "السنن"فِي الجزء الأول حديثين موقوفين. والصواب فِي ذَلِكَ مع صاحب"النبل"حيث لم يذكره، فإنه من زيادات أَبِي الْحَسَن بْن سَلَمَة الراوي، عَنِ ابْن ماجه كما تقدم بيانه، ولكنه وقع فِي بعض النسخ مدرجا فِي الأصل غير مميز، فظنه بعض الكتبة من شيوخ ابْن ماجه، فكتبه ولم يذكر أبا الْحَسَن بْن سَلَمَة فِي أوله، ومن أدل دليل على صحة ما قلناه أنه ليس لَهُ ذكر فِي رواية إبراهيم بْن دينار، عَنِ ابن ماجه، ولو كَانَ من أصل التصنيف لذكره إِبْرَاهِيم بْن دِينَار كما ذكر غيره، فلما سقط من رواية ابن دِينَار، ولم يذكر أحد من المتقدمين أن ابْن ماجه روى عنه، وذكروا أن أبا الْحَسَن بْن سَلَمَة روى عنه، ووجدنا لأبي الْحَسَن عدة أحاديث قد زادها عَنْ مشايخه، علمنا أن هَذَا مما زاده، والله أعلم.

٢٢٨١ - س ق: سَعِيد بن عبادة الأَنْصارِيّ الخزرجي (١) ، أخو قيس بْن سعد بْن عبادة، مختلف في صحبته.


= عَبد الله هذا هو الذي عناه المزي بقوله في مقدمة الكتاب أنه"رام تهذيب كتابه وترتيبه واختصاره واستدراك بعض ما فاته من الأَسماء" (تهذيب: ١ / ١٤٨ من الطبعة الاولى) وهو يدحض ما استرجمته من أنه عنى أخاه عز الدين أبا الفتح محمد بن عبد الغني"٥٦٦ - ٦١٣ هـ" (انظر مقدمتي للكتاب: ١ / ٤١) ، فليصحح هذا الوهم الذي وقعت فيه وهذا الترجيح الخاطئ الذي رجحته، نسألك اللهم السداد والرشاد.
(١) طبقات ابن سعد: ٥ / ٨٠، وطبقات خليفة: ٢٥٤، ومسند أحمد: ٥ / ٢٢٢، وتاريخ البخاري الكبير: ٣ / الترجمة ١٥١٤، وتاريخه الصغير: ١ / ٨٦، والمعرفة =