للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال الأَصْمَعِيّ، عَنْ مَالِك بْن أَنَس: كَانَ سَعِيد بْن سُلَيْمان بْن زَيْد بْن ثَابِت فاضلا، عابدا، كثير الصلاة، فأريد على قضاء الْمَدِينَة (١) ، فكلمه إخوانه من الفقهاء، وَقَالوا لَهُ: لقضية تقضيها بحق أفضل من كذا وكذا من التطوع، فلم يجب، فأكره على القضاء (٢) ، وكان أول شيء قضى بِهِ على عَبْد الْوَاحِدِ بْن عَبد اللَّهِ النصري والي الْمَدِينَة، وأخرج من يده مالا عظيما لفقراء أهل الْمَدِينَة، فقسمه فيهم، وعزل عَبْد الْوَاحِدِ بذاك السبب، فَقَالَ لسَعِيد بْن سُلَيْمان إخوانه: قضيتك هذه خير لك من مال عظيم لو تصدقت بِهِ من عندك.

قال أَبُو حاتم بْن حبان (٣) : مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة (٤) .

روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب.

٢٢٩١ - ع: سَعِيد بن سُلَيْمان الضَّبِّيّ (٥) ، أَبُو عُثْمَان الواسطي، الْبَزَّاز المعروف بسعدويه. سكن بغداد، وكان ينزل بالكرخ نحو أصحاب القراطيس.


(١) ضبب المؤلف بعد هذه اللفظة.
(٢) انظر تاريخ خليفة: ٣٣٤.
(٣) ١ / الورقة ١٥٨.
(٤) وذكر ابن سعد (٩ / الورقة ٢٠٧) وخليفة (تاريخه ٤٠٥) أنه توفي فِي ولاية مروان بْن مُحَمَّد، قال ابن سعد: ليال مروان بن محمد.
(٥) طبقات ابن سعد: ٧ / ٣٤٠، وتاريخ يحيى برواية الدوري: ٢ / ٢٠١، وعلل أحمد: ١ / ١٤٠، وتاريخ البخاري الكبير: ٣ / الترجمة ١٦٠٨، وتاريخه الصغير: ٢ / ٢٦٧، ٣٥٢، وثقات العجلي، الورقة ١٩، والمعرفة ليعقوب: ١ / ٢٣٨ و٢ / ٧٧٢ و٣ / ١٣٤، وتاريخ واسط: ٢١٥، وضعفاء العقيلي، الورقة ٧٧، والجرح والتعديل: ٤ / الترجمة ١٠٧، وثقات ابن حبان: ١ / الورقة ١٥٨، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة ٥٨، ورجال البخاري للباجي، الورقة ١٥٧، وتاريخ =