وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: رأيت يَحْيَى بْن مَعِين لا يقدم عَلَى سفيان فِي زمانه أحدا فِي الفقه والحديث والزهد وكل شئ.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ: سمعت أبا داود يَقُولُ: ليس يختلف سفيان وشعبة فِي شيء إلا يظفر بن سفيان، خالفه فِي أكثر من خمسين حديثا القول قول سفيان.
قال أَبُو داود: وبلغني عَنْ يحيى بْن مَعِين: قال: ما خالف أحد سفيان فِي شيء إلا كان القول قول سفيان.
وَقَال يَحْيَى بْن نصر بْن حاجب: سمعت ورقاء بْن عُمَر يَقُولُ: إن الثوري لم ير مثل نفسه.
وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة: أصحاب الحديث ثلاثة: ابن عباس فِي زمانه، والشعبي فِي زمانه، والثوري فِي زمانه.
وَقَال علي ابْن المديني: لا أعلم سفيان صحف فِي شيء قط إلا فِي اسم امرأة أبي عُبَيد، وكان يَقُولُ: حفينة. يعني أن الصواب: جفينة، بالجيم.
وَقَال أَبُو بَكْر المروذي: سمعت أبا عَبد اللَّهِ - وذكر سفيان الثوري - فقَالَ: لم يتقدمه فِي قلبي أحد. ثم قال: أتدري من الإمام؟ الإمام سفيان الثوري.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، عَن أَبِيهِ: ما سمع الثوري من آبو عون غير هذا الحديث الواحد، يعني: حديث الوضوء مما مست النار - والباقي يرسلها مرسلة.