للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المؤلف وما يخالفه في هذا الباب، معتمدا في ذلك عددا كبيرا من المصادر.

٦- استدرك على المؤلف بعض ما فاته من المترجمين، وأكثر ما استدرك عليه في "التمييز"وهي الأَسماء التي تتفق مع أسماء المترجم لهم في هذا الكتاب ومن أهل عصرهم.

ابتدأ مغلطاي بتأليف مسودة كتابه في منتصف سنة (٧٤٤) وأطال النفس فيه، فجاء في حجم كتاب المزي تقريبا في أربعة عشر مجلدا (١) .

وقد توهم الكثيرون، فظنوا أن المزي لم يكمل كتابه، فأكمله مغلطاي.

دفعهم إلى هذه المقالة ما يوهمه اسم الكتاب وما ذكره حاجي خليفة في "كشف الظنون"وعدم دراستهم للكتابين والله أعلم (٢) .

إن أغلب المادة التاريخية التي أوردها مغلطاي هي مادة إضافية أعتقد جازما أن المؤلف المزي كان عارفا بأكثرها، ولكنه لم يوردها من أجل أن لا يطول كتابه. والحق أن المزي قد أشار في مقدمة كتابه على


(١) لحظ الالحاظ لابن فهد: ١٣٩. وَقَال ابن حجر في الدرر: وله ذيل على تهذيب الكمال يكون في قدر الاصل. " (٥ / ١٢٣) ، وذكر حاجي خليفة أنه في ثلاثة عشر مجلدا (كشف الظنون: ٢ / ١٥١٠) وراجع الاعلان للسخاوي: ٦٠٠ وفي خزانة كتبي المجلدان الاول والثاني من المسودة، يتكون المجلد الاول من عشرة أجزاء حديثية وليس فيه إلا حرف الالف ملئت حواشيها بالاستدراكات. أما المجلد الثاني فهو بحجم المجلد الاول وينتهي بنهاية الجزء العشرين في أثناء حرف الحاء المهملة. وفي مكتبة فيض الله مجلدان منه: مجلد فيه الاجزاء: ٨٨ ٧٢ تبدأ بعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلام بن ناصح البغدادي ثم الطرسوسي وتنتهي بعَمْرو بن سعد الفدكي (رقم ١٣٧٩) ، ومجلد فيه الاجزاء من: ١١٩ ١٠٢ يبدأ بترجمة مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن زنجويه البغدادي وينتهي بترجمة يحيى بن عثمان بن صالح بن صفوان السهمي المِصْرِي (رقم ١٣٧٨) وهما بخط المؤلف أيضا، ومنهما مصورتان في معهد المخطوطات (فهرس التاريخ: ٦٠) وراجع الملحق لبروكلمان: ١ / ٦٠٦ (بالالمانية) . وقد حصلت على نسخ مصورة منها. وحصلت أيضا على مجلدات مبيضة وهي المجلدات: من الاول إلى السادس وبعض المجلد السابع.
(٢) كشف الظنون: ٢ / ١٥١٠، فهرس المخطوطات المصورة في معهد المخطوطات: ج ٢ ق ٤ ص: ٤٦.