للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال علي أيضا: قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي: كنت اسمع الحديث

من ابْن عُيَيْنَة، فأقوم فأسمع شعبة يحدث بن فلا اكتبه.

وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي: سألت يحيى بْن مَعِين، قلت لَهُ: ابن عُيَيْنَة أحب إليك فِي عَمْرو بْن دينار أو الثوري؟ فقَالَ: ابن عُيَيْنَة أعلم بِهِ. قلت: فابن عُيَيْنَة أحب إليك فيه أو حماد بْن زيد؟ قال: ابن عُيَيْنَة أعلم بِهِ. قلت: فشعبة؟ قال: وأيش روى عنه شعبة! إنما روى عنه نحوا من مئة حديث (١) .

وَقَال أَبُو مسلم المستملي: سمعت سُفْيَان يَقُولُ: سمعت من عَمْرو بْن دينار ما لبث نوح فِي قومه.

وَقَال علي بْن بحر بْن بري، عَنْ ابن وهب، ما رأيت أحدا أعلم بكتاب اللَّه من ابْن عُيَيْنَة؟.

وَقَال حرملة بْن يَحْيَى: سمعت الشافعي يَقُولُ: ما رأيت أحدا من الناس فيه من الة العلم ما فِي سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وما رأيت أحدا أكفأ عَنِ الفتيا منه.

وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني، عن أَحْمَد بْن حَنْبَل: كان سُفْيَان بْن عُيَيْنَة إذا سئل عَنِ المناسك سهل عليه الجواب فيها، وإذا سئل عَنِ الطلاق اشتد عليه. وَقَال فِي موضع آخر: سمعت سُفْيَان بْن عُيَيْنَة - وقيل لَهُ: سم النقباء - فقَالَ: سعد بْن عبادة، وأسعد بْن زرارة، وسعد بْن الربيع، وسعد بْن خيثمة، وعَبْد اللَّهِ بْن رواحة، والمنذر بْن عَمْرو، وأَبُو الهيثم بْن التيهان من بني عبد الأشهل، والبراء من معرور،


(١) أضاف الدارمي بعد هذا: أو كمال قال (انظر تاريخه: ٦٩) .