للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زيد بْن صوحان (ق) ، وأَبُو مشجعة بْن ربعي الجهني، وامرأته بقيرة، وأم الدرداء الصغرى (بخ) .

قال مُحَمَّد بْن سعد (١) : أسلم عند قدوم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ المدينة، وكان قبل ذلك يقرأ الكتب ويطلب الدين، وكان عبدا لقوم من بني قريظة وكاتبهم فأدى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كتابته وعتق فهو مولى بني هاشم، وأول مشاهده الخندق.

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن عبد القدوس الرازي، عن عُبَيد المكتب، عَن أبي الطفيل، عَنْ سلمان: كنت رجلا من أهل جي وكان أهل قريتي يعبدون الخيل البلق وكنت أعرف أنهم ليسوا عَلَى شيء، فقَالَ لي بعض أهلها: إن الدين الذي تطلب فِي العرب، فخرجت حَتَّى أتيت الموصل فسألت عَنْ أعلم رجل فيها فقيل: فلان فِي صومعته فأتيته فقصصت عليه القصة، وذكر الحديث بطوله (٢) .

وَقَال مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري: سلمان الفارسي يكنى أبا عَبد اللَّهِ وهو من أهل رامهرمز من أهل أصبهان من قرية يقَالَ لها: جي، وكان أبوه دهقان أرضه، وكان عَلَى المجوسية ثم لحق بالنصارى ورغب عَنِ المجوس، ثم صار إِلَى المدينة، وكان عبدا لرجل من يهود فلما قدم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا أتاه سلمان فأسلم وكاتب مولاه اليهودي فأعانه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ والمسلمون حَتَّى عتق.

وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مندة: سلمان بْن الإسلام، أَبُو عَبْد اللَّهِ الفارسي، سابق أهل أصبهان وفارس إِلَى الإسلام، مولى المصطفى


(١) الطبقات: ٦ / ١٦ - ١٧.
(٢) أخرجه ابن عساكر وغيره بطوله.