للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن العباس، قال: حَدَّثَنَا الْقَاضِي المقدمي.

(ح) قال (١) : وأَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن علي الصيمري (٢) ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْران المرزباني، قال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى، قال: حَدَّثَنِي المقدمي الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أكثم، قال: قال لي المأمون: من تركت بالبصرة؟ فوصفت لَهُ مشايخ منهم سُلَيْمان بْن حرب، وقلت: هو ثقة حافظ للحديث عاقل فِي نهاية الستر والصيانة، فأمرني بحمله إليه، فكتبت إليه فِي ذلك، فقدم، فاتفق أني ادخلته إليه، وفي المجلس ابن أَبي دواد وثمامة واشباه لهما (٣) ، فكرهت إن يدخل مثله بحضرتهم، فلما دخل سلم، فأجابه المأمون، ورفع مجلسه، ودعا لَهُ سُلَيْمان بالعز والتوفيق، فقال ابن أَبي دواد: يَا أمير المؤمنين، نسأل الشيخ عَنْ مسألة؟ فنظر المأمون إليه نظر تخيير لَهُ، فقَالَ سُلَيْمان: يَا أمير المؤمنين، حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، قال: قال رجل لابن شبرمة: أسألك؟ فقَالَ: إن كانت مسألتك لا تضحك الجليس، ولا تزري بالمسؤول فسل. وحَدَّثَنَا وهيب بْن خالد، قال: قال إياس بْن مُعَاوِيَة: من المسائل مالا ينبغي للسائل إن يسأل عنها، ولا للمجيب إن يجيب فيها. فإن كانت مسألته من غير هذا فليسأل، وإن كانت من هذا فليمسك. قال: فهابوه، فما نطق أحد منهم حَتَّى قام، وولاه قضاء مكة، فخرج إليها.


(١) يعني: الخطيب.
(٢) في تاريخ الخطيب: الحسين بن محمد الصيمري"وهو جائز، نسبه إلى جَدِّه، وإلا فهو الحسين بْن علي بْن محمد بن جعفر الصيمري القاضي الحنفي المشهور المتوفى سنة ٤٣٦.
(٣) يعني من المعتزلة.