للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري (١) : أخطأ أَبُو داود الطيالسي فِي ألف حديث (٢) .

وَقَال النَّسَائي: ثقة من أصدق الناس لهجة.

وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي (٣) : حَدَّثَنَا أَبُو يعلى الموصلي، قال: سمعت مُحَمَّد بْن المنهال الضرير يَقُولُ: قلتُ لأبي داود صاحب الطيالسة يوما: سمعت من ابْن عون شيئا؟ قال: لا. قال: فتركته سنة، وكنت اتهمه بشيءٍ قبل ذلك حَتَّى نسي. قال: فلما كان سنة، قلت لَهُ: يَا أبا داود سمعت من ابْن عون شيئا؟ قال: نعم. قلت: كم؟ قال: عشرون حديثا ونيف.

قلت: عدها علي. فعدها كلها، فإذا هي أحاديث يزيد بْن زريع ما خلا واحدا لَهُ ما اعرفه (٤) .

قال ابن عدي (٥) : وأَبُو داود الطيالسي كان فِي أيامه أحفظ من بالبصرة، مقدما عَلَى أقرانه لحفظه ومعرفته، وما أدري لاي معنى قال فيه ابن المنهال ما قاله، وهو كما قال عَمْرو بْن عَلِيٍّ: ثقة، وإذا جاوزت


(١) الكامل لابن عدي: ٢ / الورقة ٥.
(٢) قال الذهبي: هذا قاله إبراهيم على سبيل المبالغة، ولو أخطأ في سبع هذا لضعفوه". (سير: ٩ / ٣٨٢) . ومع هذا قال الخطيب: كان أبو داود يحدث من حفظه، والحفظ خوان، فكان يغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة". (تاريخه: ٩ / ٢٦) .
(٣) الكامل: ٢ / الورقة ٥.
(٤) قال الذهبي معتذرا ورادا على محمد بن المنهال: الجمع بين القولين أنه سمع منه شيئا ما ضبطه ولا حفظه، فصدق أن يقول: ما سمعت منه، وإلا فأبو داود أمين صادق، وقد أخطأ في عدة أحاديث لكونه كان يتكل على حفظه ولا يروي من أصله" (سير: ٩ / ٣٨٣) (٥) الكامل: ٢ / الورقة ٦.