للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (١) : سئل عنه يَحْيَى بْن مَعِين، فقَالَ: لا أعرفه (٢) .

روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا". وقد وقع لنا عاليا عنه.

أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ، قال حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: أخبرنا العوام بْن حوشب، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَبي سُلَيْمان عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ، فَخَلَقَ الْجِبَالَ فَأَلْقَاهَا عَلَيْهَا فَاسْتَقَرَّتْ فَعَجَبَتِ الْمَلائِكَةُ مِنْ شِدَّةِ الْجِبَالِ، فَقَالَتْ: يَا رَبُّ هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْجِبَالِ؟ قال: نَعَمِ: الْحَدِيدُ، قَالَتْ: يَا رَبُّ هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْحَدِيدِ؟ قال: نَعَمِ. النَّارُ، قَالَتْ: يَا رَبُّ هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ النَّارِ؟ قال: نَعَمِ. الْمَاءُ، قَالَتْ: يَا رَبُّ هل من


(١) الجرح والتعديل ٤ / الترجمة ٥٣١.
(٢) ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال: مولى ابن عباس.
يروي عَن أَبِي هُرَيْرة وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، روى عنه قتادة والعوام بن حوشب" (١ / الورقة ١٧٤) . وذكر ابن حجر أن الخطيب ذكر في "المتفق والمفترق"أن ابن خراش جمع أيضا بين الراوي عَن أبي هُرَيْرة وبين الراوي عَن أبي سَعِيد كما فعل ابن حبان (تهذيب: ٤ / ١٩٦) . وقد فرق البخاري، وابن أَبي حاتم، وغيرهما بينهما، قال البخاري في ترجمة الراوي عن أبي سَعِيد: سُلَيْمان بْنُ أَبي سُلَيْمان، عَن أبي سَعِيد، روى عنه قتادة، ولم يذكر سماعا من أبي سَعِيد" (٤ / الترجمة ١٨٠٦) ، ثم ترجم بعد ذلك للراوي عَن أبي هُرَيْرة، وكذا فعل ابن أَبي حاتم وغيره، وهو الذي اتبعه المزي في هذه الترجمة فلم يذكر روايته عَن أبي سَعِيد ولا رواية قتادة عَنْهُ، وهُوَ الصواب إِن شاء الله.