للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال الواقدي، عن عَبد اللَّهِ بْن يزيد الهذلي: سمعت سُلَيْمان بْن يسار يقول: سَعِيد بْن المُسَيَّب بقية الناس، وسمعت السائل يأتي سَعِيد بْن المُسَيَّب فيقول: اذهب إلى سُلَيْمان بْن يسار فإنه أعلم من بقي اليوم.

وَقَال مَالِك: كَانَ سُلَيْمان بْن يسار من علماء الناس بعد سَعِيد بْن المُسَيَّب، وكَانَ كثيرا ما يوافق سَعِيدا، وكَانَ سَعِيد لايجترأ عليه (١) .

وَقَال مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري (٢) عَنْ مصعب بْن عُثْمَانَ: كَانَ

سُلَيْمان بْن يسار من أحسن الناس وجها فدخلت عليه امرأة فسامته نفسه فامتنع عليها، فقالت: إذا أفضحك، فخرج إلى خارج وتركها فِي منزله وهرب منها. قال سُلَيْمان: فرأيت يوسف عليه السلام فيما يرى النائم، وكأني أقول له: أنت يوسف؟ قال: نعم أنا يوسف الذي هممت، وأنت سُلَيْمان الذي لم تهم.

وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (٣) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: سُلَيْمان بْن يسار ثقة.

وَقَال أَبُو زُرْعَة (٤) : ثقة مأمون فاضل عابد.

وَقَال النَّسَائي: أحد الأئمة.

قال الْبُخَارِيّ (٥) ، عَنْ هَارُون بْن مُحَمَّدٍ: سمعت بعض أصحابنا


(١) انظر معناه في تاريخ أبي زرعة الدمشقي: ٤٠٥.
(٢) حلية الاولياء: ٢ / ١٩٠.
(٣) تاريخه: ٢ / ٢٣٧، ونقله غير واحد.
(٤) الجرح والتعديل: ٤ / الترجمة ٦٤٣.
(٥) تاريخه الصغير: ٥ / ١٧٥.