للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَر بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَفَّافُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن علي ابن الزَّيَّاتِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقَاشِيُّ فُرَيْخٌ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الشَّامِيِّ، عَنْ سُلَيْمان الْمُنَبِّهِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا قَدِمَ أَوَّل مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْهِ فَاطِمَةُ، وآخِرُ عَهْدِهِ بِإِنْسَانٍ فَاطِمَةُ، فَقَدِمَ مِنْ سَفْرَةٍ لَهُ أَوْ مِنْ غَزَاةٍ، وقَدْ حَلَّتِ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ قُلْبَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ، وعَلَّقَتْ سِتْرًا عَلَى بَابِهَا. فَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، فَلَمَّا رَأَى السِّتْرَ، رَجِعَ فَنَزَعَتْ فَاطِمَةُ السِّتْرَ وفَكَّتِ الْقُلْبَيْنِ عَنِ الصَّبِيَّيْنِ فَقَطَعَتْهُ ودَفَعَتْهُ إِلَيْهِمَا، فَانْطَلَقَا إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ وهُمَا يَبْكِيَانِ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمَا، وَقَال: يَا ثَوْبَانُ انْطَلِقْ بِهَذَا إِلَى آلَ فُلانٍ أَهْلِ بَيْتٍ بِالْمَدِينَةِ، وَقَال: إِنَّ هَؤُلاءِ يَكْرَهُونَ أَنْ يَأْكُلُوا طَيِّبَاتِهِمْ فِي حَيَاتِهِمُ الدُّنْيَا، يَا ثَوْبَانُ اشْتَرِ لِفَاطِمَةَ قِلادَةً مِنْ عَصْبٍ وسِوَارَيْنِ مِنْ عَاجٍ.

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (١) ، عَنْ مسدد، عَنْ عَبْد الْوَارِثِ نحوه. فوقع لنا عاليا.

ورواه ابْنُ مَاجَهْ (٢) ، عَنْ أَزْهَرَ بْنِ مروان، فوافقناه فيه بعلو. وقد كتبناه فِي ترجمة حميد الشامي من وجه آخر عَنْ مسدد.

٢٥٧٨ - س: سُلَيْمان الهاشمي (٣) ، مولى الحسن بْن علي بْن أَبي طالب.


(١) أبو داود (٤٢١٣) في الترجل، باب: ما جاء في الانتفاع بالعاج.
(٢) في التفسير، ولم يصل إلينا.
(٣) تاريخ البخاري الكبير: ٤ / الترجمة ١٧٧٣، والمعرفة ليعقوب: ٣ / ١١٢، ١٨٢، وعمل اليوم والليلة للنسائي، حديث رقم ٥٥٧، والجرح والتعديل: ٤ / الترجمة ٦٥٦، وثقات =