للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَكْفُلُ لَهَا نَفَقَةَ ابْنِهَا سَمُرَة حَتَّى يَبْلُغَ فَتَزَوَّجَهَا رَجْلٌ مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى ذَلِكَ، وكَانَتْ مَعَهُ فِي الأَنْصَارِ. فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَعْرِضُ غِلْمَانَ الأَنْصَارِ فِي كُلِّ عَامٍ، فَمَرَّ بِهِ غُلامٌ فَأَجَازَهُ فِي الْبَعْثِ وعُرِضَ عَلَيْهِ سَمُرَة مِنْ بْعَدُ فَرَدَّهُ، فَقال سَمُرَة: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ أَجَزْتَ غُلامًا ورَدَدْتَنِي ولَوْ صَارَعْتُهُ لَصَرَعْتُهُ قال: فَصَارِعْهُ. فَصَارَعَهُ، فَصَرَعَهُ، فَأَجَازَهُ فِي الْبَعْثِ.

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن بريدة (١) ، عَنْ سَمُرَة بْن جندب: لقد كنت علي عهد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غلاما، فكنت احفظ عنه وما يمنعني من القول إلا أن هاهنا رجالا هم أسن مني (٢) .

وقيل: أنه مات فِي آخر خلافة معاوية آخر سنة تسع وخمسين أو أول سنة ستين بالكوفة، وقيل: بالبصرة (٣) .

روى له الجماعة.

٢٥٨٦ - س ق: سَمُرَة بن سهم الأسدي (٤) ، ويُقال: القرشي.


(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: ٥٥٤، والاستيعاب: ٢ / ٦٥٥.
(٢) زاد ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب": ولقد صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ ماتت في نفاسها، فقام عليها للصلاة وسطها.
(٣) قاله ابن حبان في "الثقات" (١ / الورقة ١٧٨) ، وذَكَره ابن سعد فيمن شهد أحدًا ونزل البصرة (الطبقات: ٧ / ٤٩) . وَقَال أبو حاتم الرازي: يكني أبا عَبد الرحمن، لهُ صُحبَةٌ، توفي في ولاية معاوية بالكوفة (الجرح والتعديل: ٤ / الترجمة ٦٧٧) .
(٤) تاريخ البخاري الكبير: ٤ / الترجمة ٢٤٠٧، والجرح والتعديل: ٤ / الترجمة ٦٨٤، وثقات ابن حبان: ١ / الورقة ١٧٨، والمغني: الترجمة ٢٦٥١، ومعرفة التابعين، الورقة ١٩، وتذهيب التهذيب: ٢ / الورقة ٥٩، والكاشف: ١ / الترجمة ٢١٦٨، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة ١٢ وإكمال مغلطاي: ٢ / الورقة ١٣٨، ونهاية السول، الورقة ١٣٢، وتهذيب ابن حجر: ٤ / ٢٣٧، والتقريب: ١ / ٣٣٣، وخلاصة الخزرجي: ١ / الترجمة ٢٧٧٣.