عفت الرياح على رسوم ديارهم • فكأنما كانوا على ميعاد
فقال له علي بْن أَبي طالب: كيف قلت يا أخا بني تميم. قال: فرد عليه البيت. قال: أفلا قلت: (كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم، ونعمة كانوا فيها فاكهين، كذلك وأورثناها قوما آخرين)(١) .
أي أخي هؤلاء كانوا وارثين فأصبحوا موروثين، إن هؤلاء كفروا النعم فحلت بهم النقم. ثم قال: إياكم وكفر النعم. قالها ثلاثا"فتحل بكم النقم"، فنزل فقال: هيئوا لي ماء أصب علي. قال: فهأوا له ماء فدخل فإذا صور في الحائط. قال: كأن هذه كانت كنيسة؟ قَالُوا: نعم، كَانَ يشرك فيها الله كثيراً. قال: وكَانَ يذكر اللَّه فيها كثيرا. قال: فأبى أن يغتسل، فحولوا له إلى موضع آخر فاغتسل.
قال أَبُو حاتم: قلت لمحمد بْن يزيد: كَانَ جدك كبير السن أدرك