وكان صحيح الاسلام وخطب بمكة بمثل ما خطب به أبو بكر بالمدينة عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا هموا أن يرتدوا، فسكن الناس، ثم خرج سهيل بأهله وجماعته إلى الشام مجاهدا واستشهد ومات من معه إلا ابنته هند، فإنها بقيت بالمدينة وفاختة بنت عتبة بن سهيل رباها عُمَر بن الخطاب وزوجها عبد الرحمن بن الحارث بن هشام"انتهى. قال أبو محمد البندار: لم يبين الحافظ ابن حجر إن كانت هذه الترجمة مما ذكره المزي، فليس هناك من إشارة تبين ذلك، فألبس الامر على القارئ. والحق أن المزي لم يترجم له، إذ أن هذه الترجمة ليست من شرطه لورود اسم سهيل عرضا في حديث صلح الحديبية الذي رواه المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم (البخاري: ٣ / ٢٥٢ و٥ / ١٦١ - ١٦٢) ، ولو كان هذا من شرطه لترجم لغيره من هذا النمط ممن ذكر في متون الاحاديث، وقد بينا ذلك غير مرة في تعليقاتنا على هذا الكتاب. ولسهيل بن عَمْرو ترجمة وذكر في تاريخ البخاري الكبير ٤ / الترجمة ٢١١٧، والمعرفة ليعقوب: ١ / ٥٢٤، والمعارف: ٨٤، والجرح والتعديل: ٤ / الترجمة ١٥٠٩، وثقات ابن حبان: ١ / الورقة ١٨١، والاستيعاب: ٢ / ٦٦٩، وأسد الغابة: ٢ / ٣٧١، وسير أعلام النبلاء: ١ / ١٩٤، والاصابة: ٢ / الترجمة ٣٥٧٣ وغيرها من كتب التاريخ والسيرة.