للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال: روى عن أنس إن كان سمع منه (١) .

روى له البخاري، ومسلم حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه.

أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْر الْبَاغَنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي ابن الْمَدِينِيِّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونَ، قال: أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَوْفٍ عَن أَبِيهِ إِبْرِاهِيمَ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، قال: إِنِّي لِوَاقِفٌ فِي الصَّفِّ يَوْمَ بَدْرٍ فَنَظَرَتُ عَنْ يَمِينِي وعَنْ شِمَالِي فَإِذَا أَنَا بَيْنَ غُلامَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ حَدِيثَةٍ أَسْنَانُهُمَا فَتَمَنَّيْتُ لَوْ كُنْتُ بَيْنَ أَضْلَعَ مِنْهُمَا. فَغَمَزَنِي أَحَدُهُمَا، فَقَالَ: يَا عَمِّ هَلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. فَمَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ. قال: أُنْبِئْتُ أَنَّهُ يَسُبُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ رَأَيْتُهُ لا يُفَارِقُ سَوَادُهُ سَوَادِي حَتَّى يَمُوتُ الأَعْجَلُ مِنَّا فَغَمَزَنِي الآخَرُ، فَقَالَ لِي قَوْلَهُ، قال: فَعَجِبْتُ لِذَاكَ. قال: فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ رَأَيْتُ أَبَا جَهْلٍ فِي النَّاسِ. قال: فَقُلْتُ لَهُمَا: أَلا تَرَيَانِ، هَا ذَاكَ صَاحِبُكُمَا الَّذِي تَسْأَلانِ عَنْهُ. قال: فَابْتَدَرَاهُ بِسَيْفَيْهِمَا يَغْرِبَانِهِ حَتَّى قتلاه ثم انصرفا إلى


(١) ٢ / الورقة ١٩٢ والذي فيه: وقد قيل إنه سمع من أَنَس بْن مَالِك.
قلت: قد جزم البخاري أنه سمع من أَنَس بْن مَالِك (تاريخه الكبير: ٤ / الترجمة ٢٧٧٥) فلا مسوغ بعد هذا أن يذكر ابن حبان روايته عنه على التحريض.
وَقَال خليفة بْن خياط: توفي فِي خلافه هشام بْن عَبد المَلِك، توفي سنة سبع وعشرين ومئة. (طبقاته: ٢٦٠) . وَقَال العجلي: ثقة. (ثقاته، الورقة ٢٥) وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: ٢ / الورقة ١٧٨) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة.