للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: أَخْبَرَنَا عَبد المَلِك - هُوَ ابْنُ أَبي سُلَيْمان - عَن أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ، وكَانَتْ تَحْتَهُ الدَّرْدَاءُ. فَأَتَاهُمْ فَوَجَدَ أُمَّ الدَّرْدَاءِ، فَقَالَتْ لَهُ: أَتُرِيدُ الْحَجَّ الْعَامَ؟ قال: نَعَمْ، قَالَتْ: فَادْعُ لَنَا بِخَيْرٍ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ دعوة االْمَرْءِ الْمُسْلِمِ مُسْتَجَابَةٌ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهِ، كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ قال آمِينَ ولَكَ بِمِثْلٍ". قال: فَخَرَجْتُ إِلَى السُّوقِ فَلَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَحَدَّثَنِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمِثْلِ ذَلِكَ.

رواه الْبُخَارِيّ (١) عَنْ مُحَمَّد بْن سَلامٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبد المَلِك بْنِ أَبي غَنِيَّةَ، عَنْ عَبد المَلِك بْن أَبي سُلَيْمان، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا.

ورَوَاهُ مُسْلِمٌ (٢) ، وابن ماجه (٣) عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة عَنْ يزيد بْن هارون، فوقع لنا بدلا عَالِيًا.

ورَوَاهُ مُسْلِمٌ (٤) أَيْضًا عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ عَنْ عِيسَى بن يونس عن عبد الملك.

وبه قال (٥) : حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ صفوان بن عَبد اللَّهِ بن صَفْوَانَ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ كَعْبِ بْنِ عَاصِمٍ الأَشْعَرِيِّ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصيام في السفر.


(١) الادب المفرد (٦٢٥) .
(٢) الجامع: ٨ / ٨٧.
(٣) السنن (٢٨٩٥) .
(٤) الجامع: ٨ / ٨٦.
(٥) مسند أحمد: ٥ / ٤٣٤.