للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (١) .

روى له مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مسعود بْن أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ صيفي مولى ابن أَفْلَحَ، عَن أَبِي السَّائِبِ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِي سَعِيد فِي بَيْتِهِ، قال فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي، فَجَلَسْتُ أْنَتْظَرُهُ حَتَّى يَقْضِيَ صَلاتَهُ، قال: فَسَمِعْتُ تَحْرِيكًا تَحْتَ سَرِيرِهِ، فِي بَيْتِهِ، فَإِذَا حَيَّةٌ فَقُمْتُ لأَقْتُلَهَا، فَأَشَارَ إِلَيَّ أَبُو سَعِيد أَنِ اجْلِسْ، فَجَلَسْتُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَشَارَ إِلَى بَيْتٍ فِي الدَّارِ، فَقَالَ: أَتَرَى هَذَا الْبَيْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قال: إِنَّهُ كَانَ فَتًى مِنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، فَخَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِلَى الْخَنْدَقِ، قال: فَكَانَ ذَلِكَ الْفَتَى يَسْتَأْذِنُهُ بِأَنْصَافِ النَّهَارِ، لِيَطَّلِعَ أَهْلَهُ، فَاسْتَأَذْنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَوْمًا، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: خُذْ سِلاحَكَ، فَإِنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ بَنِي قُرَيْظَةَ، فَأَخَذَ الرَّجُلُ سِلاحَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ، فَإِذَا امْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ بَيْنَ الْبَابَيْنِ، فَهَيَّأَ لَهَا الرُّمْحَ لِيَطْعَنَهَا بِهِ، وأَصَابَتْهُ غَيْرَةٌ، فَقَالَتْ: اكْفُفْ عَلَيْكَ رُمْحَكَ، حَتَّى تَرَى مَا فِي بَيْتِكَ، فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِحَيَّةٍ مُنْطَوِيَةٍ عَلَى فِرَاشِهِ، فَرَكَّزَ بِهَا رُمْحَهُ، فَانْتَظَمَهَا فِيهِ (٢) ، ثُمَّ خَرَجَ بِهِ فنَصَبَهُ فِي الدَّارِ، فَاضْطَرَبَتِ الْحَيَّةُ فِي رأس الرمح،


(١) ٤ / ٣٨٤. وذكره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: قال ابن نمير: ثقة (إكمال مغلطاي: ٢ / الورقة ١٩٩) . وَقَال ابن حجر في "التقريب: ثقة.
(٢) في صحيح مسلم"به".