للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن أشعث بْن أَبي الشعثاء، قال: كنا جلوسا مع حذيفة بن اليمان، ففكرنا الفتنة، فقال: إني لأعرف رجلا لا تنقصه الفتنة شيئا. قال: قلنا: من هو؟. قال: محمد بن مسلمة الأَنْصارِيّ. قال: فلما مات حذيفة وكانت الفتنة. خرجت فيمن خرج من الناس، فإذا أنا بفسطاط مضروب، تضربه الرياح، فقلت: لمن هذا؟ فقال: محمد بن مسلمة. فقلت له: يرحمك الله إنك رجل من خيار المسلمين وصاليهم، وتترك بلدك ودارك وأهلك ومهاجرك؟ قال: قد تركتها كراهية الشر حتى تنجلي عما انجلت.

رواه (١) عن مسدد، عَن أبي عوانة، عن أشعث بإسناده نحوه، وعن عَمْرو بن مروزوق (٢) ، عن شعبة عن أشعث، وَقَال: عن ثعلبة بن ضبيعة.

• • •


(١) أبو داود (٤٦٦٥) .
(٢) أبو داود (٤٦٦٤) .