للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُسَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبي سُفْيَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، كَانَ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَيَأْخُذُ حِفْنَةً لِشِقِّ رَأْسِهِ الأَيْمَنِ، ثُمَّ يَأْخُذُ حِفْنَةً لِشِقِّ رَأْسِهِ الأَيْسَرِ.

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (١) ، ومُسْلِمٌ (٢) ، وأبو داود (٣) ، والنَّسَائي (٤) ، عن


مالك من طريق علي بن نصر الجهضمي قال: قالوا: لابي عاصم إنهم يخالفونك في حديث مالك في الشفعة فلا يذكرون أبا هُرَيْرة؟ فقال: هاتوا من سمعه من مالك في الوقت الذي سمعته منه إنما كان قدم علينا أبو جعفر مكة فاجتمع الناس إليه وسألوه أن يأمر مالكا أن يحدثهم، فأمره فسمعته في ذلك الوقت. قال علي بن نصر: وكان ذلك في حياة ابن جُرَيْج لان أبا عاصم خرج من مكة إلى البصرة في حياة ابن جُرَيْج أو حيث مات بن جُرَيْج ثم لم يعد إلى مكة حتى مات. وهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَبَا عاصم مكي تحول إلى البصرة. وَقَال الذهبي في "الميزان". أجمعوا على توثيقه. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة ثبت.
وَقَال الذهبي في "الميزان": زعم أبو العباس النباتي (صاحب الحافل المذيل على الكامل) أن الصقيلي ذكره في "الضعفاء"وساق له حديثًا خولف في سنده، وَقَال: لم أجده في كتا العقيلي. قلت: كأنه لم يجده في نسخته، وإلا فهو مترجم في غير ما نسخة من"ضعفاء العقيلي"، منها نسخة برلين ونسخة جستربتي، والحديث الذي أشار إليه أبو العباس النباتي هو حديث أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدلكم على شيء بكفر الخطايا ... الحديث، فقد أنكره أحمد بن حنبل أشد الانكار.
والحق مع الذهبي فنسخة الظاهرية لم تتضمن هذه الترجمة، ولعل هذه النسخة هي التي اطلع عليها الذهبي واعتمدها.
(١) الجامع الصحيح: ١ / ٧٣.
(٢) الجامع الصحيح: ١ / ١٧٥.
(٣) السنن حديث رقم (٢٤٠) .
(٤) المجتبى: ١ / ٢٠٦.