للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال (١) : حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الدقاق، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل الخطبي، فذكره.

وبِهِ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن ثابت (٢) ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن

أَحْمَد بْن رزق البزاز، وأَبُو الفرج أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر المعدل، وأَبُو العلاء مُحَمَّد بْن الْحَسَن الوراق، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن كامل القاضي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء مُحَمَّد بْن القاسم، قال: أتيت عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد الخريبي، فَقَالَ: مَا جاء بك؟ قُلْت: الحَدِيث. قال: اذهب فتحفظ الْقُرْآن. قال: قُلْت: قَدْ حفظت الْقُرْآن. قال: اقرأ: {واتل عَلَيْهِم نبأ نوح) {٣) ، قال: فقرأت العشر حَتَّى أنفذته. قال: فَقَالَ لي: اذهب الآن فتعلم الفرائض. قال: قُلْت: قَدْ تعلمت الصلب والجد والكبر (٤) . قال: فأيما أقرب إليك، ابْن أخيك أَوْ ابْن عمك (٥) ؟ قال: قُلْت: ابْن أَخِي، قال: ولِمَ؟ قال: قُلْت: لأن أَخِي من أَبِي، وعمي من جدي. قال: اذهب الآن فتعلم العربية. قال: قُلْت: علمتها قبل هذين، قال: فلم قال عُمَر بْن الْخَطَّاب، يَعْنِي حِينَ طعن - يا لله، يا للمسلمين، لَمْ فتح تلك، وكسر فتح؟ قال: قُلْت: فتح تلك اللام عَلَى الدعاء، وكسر هذه عَلَى الاستغاثة والاستنصار، قال: فَقَالَ: لو حدثت أحدا، لحدثتك، واللفظ لأبي الفرج.


(١) هذا سند المؤلف إلى تاريخ الخطيب، ولم نجد في المطبوع من هذا التاريخ ترجمة للخريبي، فكأنها سقطت منه، والله أعلم.
(٢) تاريخ دمشق: ٢٤٩.
(٣) يونس: ٧١.
(٤) أي مسائل الفرائض الكبرى.
(٥) في سير أعلام النبلاء: ابن أخيك أو عمك"وما هنا من جميع النسخ ومن تاريخ ابن عساكر أيضا. ولعل ما ورد في "السير"أحسن.