للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال عَلِيّ بْن أَبي حملة (١) : قدم عَلَيْنَا مُسْلِم بْن يسار دمشق، فقلنا لَهُ: يا أبا عَبد الله، لو علم لله أَن بالعراق من هُوَ أفضل منك لجاءنا بِهِ. فَقَالَ: كَيْفَ لو رأيتم عَبد اللَّهِ بْن زَيْد أبا قلابة الجرمي؟ قال: فَمَا ذهبت الأيام والليالي حَتَّى قدم عَلَيْنَا أَبُو قلابة.

وَقَال الْقَاضِي عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد الخولاني فِي تاريخ داريا (٢) : مولده بالبصرة، وقدم الشام، ونزل داريا وسكن بِهَا عِنْدَ ابْن عمه بيهس بْن صهيب بْن عَامِر بْن ناتل.

وَقَال أشهب (٣) ، عَنْ مَالِك: مَاتَ ابْن المُسَيَّب، والقاسم ولَمْ يتركوا كتبا، ومَاتَ أَبُو قلابة فبلغني أَنَّهُ ترك حمل بغل كتبا.

وَقَال أيوب (٤) ، عَنْ مُسْلِم بْن يسار: لو كَانَ أَبُو قلابة من العجم لكان موبذ موبذان، يَعْنِي: قَاضِي القضاة -.

وَقَال حماد بْن زيد (٥) ، عَن أَبِي خشينة (٦) صاحب الزيادي: ذكر أَبُو قلابة عِنْدَ مُحَمَّد بْن سيرين، فَقَالَ: ذاك أَخِي حقا.

وَقَال ابْن عون (٧) : ذكر أيوب لمحمد حَدِيث أَبِي قلابة، فَقَالَ: أَبُو قلابة إِن شاء اللَّه ثقة، رجل صَالِح، ولكن عمن ذكره أبو قلابة.


(١) تاريخ دمشق: ٥٣٧ - ٥٣٨.
(٢) تاريخ داريا: ٦١.
(٣) تاريخ دمشق: ٥٤٩.
(٤) طبقات ابن سعد: ٧ / ١٨٣.
(٥) طبقات ابن سعد: ٧ / ١٨٣ - ١٨٤.
(٦) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: اسم أبي خشينة هذا عَبد الله بن سعد.
(٧) تاريخ دمشق: ٥٥١. وانظر تاريخ البخاري الكبير: ٥ / الترجمة ٢٥٥.