(٢) وكذا ذكر تاريخ وفاته ابن سعد (طبقاته: ٧ / ٥١٨) . وَقَال ابن حبان: مات سنة ثنتين أو ثلاث وعشرين ومئتين. منكر الحديث جدا، يروي عن الاثبات ما لا يشبه حديث الثقات، وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة، وكان في نفسه صدوقا، يكتب لليث بن سعد الحساب، وكان كاتبه على الغلات، وانما وقع المناكير في حديثه من قبل جار له، رجل سوء (المجروحين: ٢ / ٤٠) . وَقَال ابن خزيمة: وكان له جار بينه وبينه عداوة فكان يضع الحديث على شيخ عَبد الله بن صالح، ويكتب في قرطاس بخط يشبه خط عَبد الله بن صالح، ويطرح في داره في وسط كتبه، فيجده عَبد الله فيحدث به. فيتوهم أنه خطه وسماعه، فمن ناحيته وقع المناكير في أخباره (المجروحين لابن حبان: ٢ / ٤٠) . وَقَال أبو هارون الخريبي: ما رأيت أثبت من أبي صالح، قال: وسمعت يحيى بن مَعِين يقول: هما ثبتان، ثبت حفظ وثبت كتاب، وأبو صالح كاتب الليث، ثبت كتاب. وَقَال ابن يونس: روى عن الليث مناكير، ولم يكن أحمد بن شعيب يرضاه. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث. وَقَال ابن القطان: هو صدوق، ولم يثبت عليه ما يسقط له حديثه إلا أنه مختلف فيه، فحديثه حسن. وَقَال الخليلي: كاتب الليث كبير لم يتفقوا عليه لاحاديث رواها يخالف فيها. وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: كان لا بأس به (تهذيب التهذيب: ٥ / ٢٦٠) . وَقَال الذهبي في "المغني": صالح الحديث له مناكير. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة.