(٢) وذكره ابن سعد فِي الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، وَقَال: كَانَ ضعيفا جدا" (الطبقات: ٦ / ٢٤٤) ، وأورده ابن حبان في "المجروحين"وَقَال: كان لا يدري ما يقول، يجعل أبا سفيان أبا الزبير ويقلب الاسامي هكذا" (١ / ١٧٥) وقد ذكر له ابن عدي في "الكامل"جملة أحاديث منكرة لكنها غير مجاوزة للحد كما صرح. وَقَال مغلطاي: وَقَال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: سمعت يحيى يقول: هو صويلح..وَقَال الساجي فيه: ضعيف وهو صدوق. وَقَال أبو جعفر العقيلي: روى عن الشعبي أحاديث مضطربة لا يتابع عليها. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيءٍ. وذكره أبو القاسم البلخي وأبو العرب في جملة الضعفاء ... وَقَال يعقوب بن سفيان: ثقة في حديثه لين (المعرفة ٣ / ١٠٤.) . ولما ذكره ابن خلفون في كتاب الثقات تكلم في مذهبه. وذكر مغلطاي أن الحاكم خرج حديثه في مستدركه وَقَال يعقوب بن سفيان أيضا: وأما مجالد والاجلح فقد تكلم الناس فيهما، ومجالد على حال أمثل من الاجلح" (المعرفة: ٣ / ٨٣) . قال بشار: وذكره الذهبي في "الميزان"وأورد ماله وما عليه، ثم ذكره في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق"وبهذا مال إلى توثيقه، وغالب من تكلم فيه كان بسبب المذهب فلينظر ذلك - اللهم نسألك العافية - وقد وثقه ابن مَعِين والعجلي وهما اللذان تعرف، وروى عنه يحيى بن سَعِيد القطان وما قال سوى"في نفسي منه شئ"، وقوله"سمعنا انه ما سب أبا بكر.."يدل على اعتدال مذهبه في الجملة. والله أعلم. (٣) وذكر مثل هذا ابن حبان في "المجروحين" (١ / ١٧٥) ، وَقَال ابن سعد: توفي في خلافة أبي جعفر بعد خروج محمد وإبراهيم ابني عَبد الله بن الحسن بن حسن وخرجا سنة خمس وأربعين ومئة" (الطبقات: ٦ / ٢٤٤) . وقد نقل قول عَمْرو بن علي الفلاس هذا أبو سُلَيْمان بن زبر في "الوفيات"فذكره في وفيات السنة (الورقة: ٤٥ من سنختي المصورة) . (٤) قال مغلطاي: ولما ذكر المزي قول عَمْرو بن علي الفلاس: هو رجل من بجيلة، لم ينبه على أنه قول شاذ لا سلف له فيه والمعروف ما أسلفناه".وَقَال الحافظ ابن حجر في تعليقه على ترجمته من"التهذيب": ليس هو من بجيلة". قلت: قد تقدم قول المزي: إنه من كندة بصيغة الجزم ولا يعاب عليه سوى عدم التنبيه على شذوذ قول الفلاس.