للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى له أَبُو داود، والنَّسَائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه.

أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ اللَّخْمِيُّ، قال (١) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ وهب، قال: أَخْبَرَنِي عَمْرو بْن الحارث، عَنْ سَعِيد بْن أَبي هِلالٍ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنْ عَبد الله (٢) بن عُبَيد الله، عن عَبد الله بْن عُمَر أَنَّ أُنَاسًا أَغَارُوا عَلَى إِبِلِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَاقُوهَا، وارْتَدُّوا عَنِ الإِسْلامِ، وقَتَلُوا رَاعِيَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُؤْمِنًا، فَبَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي آثَارِهِمْ، فَأُخِذُوا فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وأَرْجُلَهُمْ، وسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ.

قال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: يُقَالُ: هَذَا عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، ويُقال: عُبَيد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عتبة، واللَّهُ أعلم.

هَكَذَا قال الطَّبَرَانِيُّ، وذَلِكَ وهْمٌ منه، أو من شيخخ، فَإِنَّ أَبَا دَاوُدَ (٣) رَوَاهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ عَلَى الصَّوَّابِ، وقَدْ وافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. وكَذَلِكَ رَوَاهُ النَّسَائي (٤) عَن أَبِي الطَّاهِرِ بْن السرح، عَنِ ابْن وهْب مُخْتَصَرًا، وقَدْ وقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَيَاهُ مِنْ وجْهٍ آخَرَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ مُرْسلاً.


(١) المعجم الكبير: ١٢ / ٣٢٤ حديث ١٣٢٤٧.
(٢) في المعجم الكبير: عُبَيد الله"وسيأتي التعليق عليه.
(٣) السنن (٤٣٦٩) .
(٤) المجتبى: ٧ / ١٠٠.