(٢) انظر تاريخ البخاري الكبير: ٥ / الترجمة ٤٩٥، والجرح والتعديل: ٥ / الترجمة ٥٧٣. (٣) وزعم ابن حبان في "الثقات" أن الثلاثة واحد فقال في "الثقات": عَبد اللَّهِ بْن عميرة بْن حصن القيسي من بْني قيس بْن ثعلبة كنيته أبو المهاجر، عداده في أهل الكوفة، يروي عن عُمَر وحذيفة وهو الذي يروي عن الأَحنف بن قيس، روى عنه سماك بن حرب وهو الذي يقول فيه إسرائيل: عَبد الله بن حصين العجلي (الثقات: ٥ / ٤٢) وزعم الحافظ ابن حجر أن ابن ماكولا، وابن حبان وافقا يعقوب بن شَيْبَة فيما ذهب إليه وزعم أن الثلاثة الذين روى عنهم سماك واحد لا غير (تهذيب التهذيب: ٥ / ٣٤٥) . كذا قال ابن حجر وفيه نظر من ثلاثة أوجه: الاول: أن يعقوب بن شَيْبَة لم يعد الثلاثة واحدًا، بل ذهب إلى أن الراوي عن جرير وعُمَر هو الذي روى عمن الأَحنف بن قيس، كما نقل المؤلف. الثاني: أن ما ذكره ابن ماكولا لا يفهم منه أنه عد الثلاثة واحدًا إذ قال: عَبد الله بن عميرة حديثه في الكوفيين، روى عن جرير بن عَبد الله وغيره، روى عنه سماك بن حرب، قال إبراهيم الحربي: لا أعرف عَبد الله بن عميرة، والذي أعرف: عميرة بن زياد الكندي حدث عن (كذا ولعل الصواب: عنه) عَبد الله، إن كان هذا ابنه وإلا فلا أعرف (الاكمال: ٦ / ٢٧٩) فإن أراد بعض الناس أن يستدل علينا بقول ابن ماكولا"روى عن جرير بن عَبد الله وغيره"فإن لفظة"وغيره"لا تدل على شمولها الأَحنف بن قيس، وعُمَر بن الخطاب وحذيفة، فضلا عن أنه جهله أصلا. الثالث: أن البخاري في تاريخه الكبير وأبا حاتم الرازي - كما نقل ابنه في الجرح والتعديل - عدوهم ثلاثة ومخالفتهما تحتاج إلى دليل واضح، فهم ثلاثة إن شاء أو اثنان في أضعف الاحتمالات، ومهما يكن من أمر فالثلاثة لا يفرح بحديثهم، فهم مجاهيل.