للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عتيق بعد ما ظن أن ابْن عُمَر قد نسي ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ: أتدري ما فعلت بذاك الإنسان؟ قال: أي إنسان؟ قال: الذي أعلمتك أنه هجاني.

قال: ما فعلت بِهِ، قال: كل مملوك لَهُ فهو حر إن لم أكن فعلت بِهِ ما يكنى. فأعظم ذَلِكَ ابْن عُمَر. فَقَالَ لَهُ ابْن أَبي عتيق: امرأتي والله الذي قالته. قال: وامرأته أم إِسْحَاق بنت طلحة بْن عُبَيد اللَّه، وكانت قد غارت عليه، فقالت لَهُ ذَلِكَ.

وَقَال أَبُو بَكْر الخرائطي: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الديبلي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الدولابي، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن بشير، قال: أخبرني حماد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ، عَن أبيه قال: أخبرني الْحُسَيْن بْن عتبة اللهبي، قال: قال عُمَر بْن أَبي ربيعة وهُوَ أول من وصف القوادة بهذين البيتين:

فأنتها طبة عالمة • تخلط الجد مرارا باللعب

ترفع الصوت إِذَا لابت لها • وتطاطي عند سورات الغضب

فَقَالَ ابْن أَبي عتيق: قد طلبنا مثل هَذِهِ تصلح أمور الناس، يوم قتل عُثْمَان فلم نصبها (١) .

وَقَال أَحْمَدُ بْنُ طَارِقٍ الْوَابِشِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ مُجَالِدٍ: دَخَلَ ابْنُ أَبي عَتِيقٍ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ، فَقَعَدَ عِنْدَهُ فَجَاءَ غَرِيمٌ لابْنِ أَبي عَتِيقٍ يَتَقَاضَاهُ، فَجَلَسَ مَعَ الْقَوْمِ، فَقَالَ غريم ابن


(١) هذه الاخبار من حشو كتاب الاغاني.