للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وسئل أبي عنه، فقال: صدوق.

وَقَال عبد المؤمن بْنُ خَلَفٍ النَّسَفِيُّ (١) : سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ ابْن أَبي الدنيا فَقَالَ: صدوق وكَانَ يختلف معنا إلا أنه كَانَ يسمع من إنسان يقال لَهُ: مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، بلخي وكَانَ يضع للكلام إسنادا، وكَانَ كذابا، يروى أحاديث من ذات نفسه مناكير.

وحكي عَنْ إِبْرَاهِيم الحربي قال (٢) : رحم اللَّه أبا بكر بْن أَبي الدنيا، كنا نمضي إِلَى عفان نسمع منه، فنرى ابن أَبي الدنيا جالسا مَعَ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البرجلاني، خلف شريجة (٣) بقال (٤) ، يكتب عنه، ويدع عفان.

وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري (٥) : بلغني عَنِ القاضي أبي الْحُسَيْن بْن أَبي عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُفَ قال: بكرت إِلَى إِسْمَاعِيل بْن إسحاق القاضي، يوم مات ابن أَبي الدنيا، فقلت لَهُ: أعز اللَّه القاضي. فَقَالَ: رحم اللَّه أبا بكر، مات معه علم كثير، يَا غلام، امض إِلَى يُوسُف حَتَّى يصلي عليه. فحضر يُوسُف بْن يَعْقُوب، فصلي عليه فِي الشونيزية ودفن فيها.

قال أَبُو الحسين ابْن المنادي (٦) ، وعبد الباقي بن قانع (٧) ،


(١) تاريخ بغداد: ١٠ / ٩٠.
(٢) نفسه.
(٣) سقيفة من سعف ونحوه.
(٤) في المطبوع من تاريخ بغداد: فقال"محرفة.
(٥) تاريخ بغداد: ١٠ / ٩٠ - ٩١.
(٦) تاريخ بغداد: ١٠ / ٩١.
(٧) نفسه.