للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَنَس، ثُمَّ عزله، وولي أخاه مُوسَى بْن أَنَس، فوقعت فتنة ابْن الزبير. فلزم بيته، فاستقضي الحجاج بعد الفتنة فِي سنة ثلاث وثمانين، وعبد الرحمن

ابن أذينة بن سلمة، من عبد القيس، فلم يزل قاضيا حَتَّى مات الحجاج.

وَقَال عُمَر بْن شبة: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَاتِم، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا أَيُّوب، قال: لما مات عبد الرحمن ابن أذينة، طلب أَبُو قلابة للقضاء، فهرب حَتَّى أتي الشام، فوافق ذَلِكَ عزل قاضيها، فذكر للقضاء، فهرب حَتَّى أتى اليمامة. قال عُمَر بْن شبة: وكَانَ موت ابن أذينة، وزرارة بْن أوفي، وهشام بْن هبيرة. متقاربا. كأنه كَانَ فِي سنة خمس وتسعين أَوْ قبيلها قليلا.

وَقَال ابْن حبان (١) : مات فِي ولاية عَبد المَلِك بْن مروان فِي أول ولاية الحجاج عَلَى العراق (٢) .

قال الْبُخَارِيّ فِي "الوصايا" (٣) : ويذكر أن شريحا وعُمَر بن عبد العزيز، وطاووساً، وعطاء. وابن أذينة: أجازوا إقرار المريض بدين (٤) .

وروى له ابْن ماجه (٥) حديثا واحدا، عَن أبي هُرَيْرة: أن رسول الله


(١) ثقاته: ٥ / ٨٦.
(٢) وكذا قال خليفة بن خياط (تاريخه: ٣٠٠) .
(٣) البخاري: ٤ / ٥.
(٤) وَقَال ابن حجر: ذكره أبو نعيم في الصحابة، مستندا إلى حديث رواه إسحاق بن راهويه في مسنده من طريقه، وصوابه: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أذينة عَن أبيه، والله أعلم (تهذيب التهذيب: ٦ / ١٣٥) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة، وهم من ذكره في الصحابة.
(٥) ابن ماجة (٢٠٧٨) .